أصيبت العاصمة الأميركية واشنطن هذا الخريف ببلاء حشرة البق الكريهة، التي تحط بأجنحتها على النوافذ وعلى الواجهات الخشبية للمنازل وأصبحت منتشرة في معظم أرجاء المدينة.
ويواجه من يقدم على قتلها مشكلة انبعاث الرائحة الكريهة التي تصدرها، والتي تذكر حسب قول الكثيرين بالأقدام النتنة من العرق.
والبق حشرة بنية اللون، لا يزيد طولها عن نصف سنتيمتر، وغالبا ما تثير الاشمئزاز بمجرد النظر إلى قرون استشعارها، ولكن أكثر ما يثير التقزز فيها هو رائحتها الكريهة.
وبدأ «غزو» هذه الحشرة والمعروفة ببق الفراش للعاصمة الأميركية والتي تمتص دم الإنسان، إلى أن خرج الأمر عن السيطرة، وانتشرت الآلاف من الحشرات الكريهة الرائحة في منازل الأميركيين، بحيث أصبحت شركات مكافحة الحشرات تشكو من كثرة الطلبات على خدماتها، بحيث لم تعد قادرة على تلبية طلبات المشتكين.
وكانت الأميركية المتقاعدة فران بلاك (78 عاما) من مدينة ثورمونت بولاية ماريلاند من بين الأميركيين الذين أصابهم بلاء الحشرات، وقالت: «إنه شيء فظيع بشكل لا يصدق، فعلت كل شيء للتخلص من هذه الحشرات، لكني لم أفلح».