أمير شادي
لليوم الثاني على التوالي، أُخضع «وحش حولي» (حجاج السعدي) للتحقيق من قبل وكيل نيابة حولي، حيث تمت مواجهته بطفلين ارتكب بحقهما الفاحشة، وتعرف الطفلان عليه بمجرد رؤيته، فيما قالت مصادر امنية ان الطفلين لم يمكثا داخل غرفة التحقيق سوى دقائق محدودة، خصوصا ان رؤيتهما للوحش تذكرهما بما صدر ضدهما من جريمة لا يقبلها عقــل او ديــن.
وقد عاد المتهم وأكد امام وكيل النائب العام انه هو من ارتكب وقائع الاعتداء على اطفال عرب وكويتيين، وانه كان يتعمد اختيار اوقات معينة خصوصا في الفترة الممتدة بين الواحدة والنصف ظهرا والثالثة عصرا، وذلك بحسب اعترافاته، حيث ان هذه الفترة تكون الحركة فيها قليلة والأسر تطلب من اطفالها اللهو خارج المنزل لأخذ قسط من الراحة بعد العودة من اعمالهم، كما انه في هذه الفترة يقوم حرّاس البنايات بإغلاق غرفهم، اما تجنبا للحرارة الشديدة او للنوم، هذا الى جانب اختياره توقيت ما بعد التاسعة مساء وانه كان يفضل ارتكاب جرائمه في اماكن مكتظة بالوافدين، وهذه الاماكن ينتشر فيها الاطفال الذين يلهون خارج منازلهم.
وأكد الجاني انه لم يكن يحمل معه ادوات حادة، وانما كان يهدد ضحاياه بقتلهم وقتل والديهم اذا استغاثوا، مشيرا الى انه كان ينصرف بسرعة كبيرة بعد تنفيذ جرائمه، خشية القبض عليه بعد ان يخبر الطفل والديه، وانه في احيان كثيرة كان يغلق باب السطح على الطفل وينصرف بحيث يكون امامه متسع من الوقت للهرب.
وقال الجاني في اعترافاته استنادا الى مصادر انه في احيان كثيرة كان يضع في ملابسه سراويل نسائية، ويجبر الضحية على ارتدائها قبل ان يعتدي عليه.
واشار الى انه كان يستقل باص النقل العام ويختار مواقع مختلفة في السالمية وحولي والجابرية والفروانية، وانه لم يقم بتنفيذ اي جريمــة في خيطــان حتى لا يتم الاستدلال عليه، خصوصا انه من قاطني خيطان قطعـة 4.
وقال المتهم في اعترافاته انه كان يتصرف بصورة ارتجالية، وحينما يشاهد اطفالا يلهون على مقربة من احدى البنايات يبدأ في ملاحظة ما اذا كان هناك حارس ام لا، وحينما يتأكد من عدم وجود الحارس كان يقترب من الأطفال ويطلب منهم ان يدلوه على سكن شخص ما، وعندما يصعد معه أحدهم يعتدي عليه، هذا وقد توافد على النيابة امس عدد من اولياء الامور مصطحبين معهم اطفالهم الذين دنس مجرم حولي طفولتهم بفعلته الشنيعة.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )