قال الأمين العام لتيار الإسلام الليبرالي في العراق أحمد القبانجي إن إعطاء الذكر مثل حظ الأنثيين هو حكم قابل للاجتهاد وإعادة النظر، لأن الرؤية للمرأة تطورت كثيرا حتى أصبحت المساواة جزءا من هذا العصر، داعيا إلى مساواتها بالذكر في «الميراث»، وقال إن هذا الرأي جديد لم يقل به المتقدمون، لأنهم لم يعيشوا ثقافة هذا العصر والتطور في حقوق الإنسان والمساواة.
وأكد في حديثه لبرنامج «إضاءات» على «العربية» امس أن التغيير طال أفكار وأسس المذهب الشيعي الإمامي، فمفهوم الدولة كان غائبا لأنه مرتبط بعودة المهدي، لكن الخميني نجح في إحياء ولاية الفقيه وتجسيدها في نموذج الثورة الإسلامية التي تحكم إيران منذ ثلاثة عقود. وقال إن الذين يعتبرون الإسلام دينا ودولة يقومون بـ «تحريف خطير».
وعن مفهوم الإمامة والخلافة، قال إنه بعد بحث في مطاوي التاريخ اكتشف أن المشروعية تعطى من الناس إلى الحاكم حتى يسير بهم وفق العدالة، مشيرا إلى أنه بحث في كل الروايات التي يستدل بها الشيعة، ووجد أنها كلها لا تدل على منصب الخلافة، وأن خلافة أبي بكر كانت مشروعة منطلقا من التفريق بين الإمامة الدينية والإمامة الدنيوية.
ويقدم القبانجي نفسه باعتباره رجل دين علمانيا ليبراليا، لكنه يرفض كل الدعوات لخلع عمامته، لأن من يطالبونه بذلك هم ـ حسب وصفه ـ من يريدون أن يحتكروا الدين ويقدموا إسلاما مزيفا، لكنه يرى أن الولي الفقيه إذا كان منتخبا من الشعب فحكمه ديموقراطي.