خصصت صحيفة العرب القطرية تحقيقا عن الرحلات التي ينظمها القطريون نحو المملكة لشراء قطع غيار سياراتهم بسبب الارتفاع الشديد في سعر قطع الغيار داخل قطر، وقالت الجريدة «بعد الدعوة التي وجهها رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الى رجال الأعمال للتعاون مع الحكومة من أجل خفض الأسعار التي ارتفعت الى مستويات قياسية في السنوات الماضية، لاتزال «جمعية حماية المستهلك» تتلقى شكاوى كثيرة يتحدث أصحابها عن غلاء الأسعار». ونقلت الصحيفة على لسان القطري عبدالعزيز جاسم المهندي قوله ان «أسعار السيارات في قطر لن تشهد انخفاضا يذكر مادام الاحتكار هو سيد الموقف»، وتساءل المهندي عن «الأسباب الحقيقية التي تدعو الى ارتفاع أسعار السيارات في قطر تحديدا، وما إذا كانت السيارات في قطر تحمل مواصفات لا تحملها مثيلاتها في الدول المجاورة»، وحسب القطري فإن «المتتبع لأسعار السيارات في قطر يلاحظ انها في تصاعد ولم تشهد هبوطا في يوم من الأيام حتى في ظل أوج الأزمة المالية العالمية التي جعلت مصانع السيارات تقوم بتخفيض أسعارها بشكل جعل البعض يشبه دعاية شركات السيارات بدعاية القمصان في المحلات حيث يمكن للشخص شراء سيارة والفوز بأخرى مجانا، وفي ظل هذه المعطيات ظلت أسعار السيارات في قطر على ما هي عليه، سمعنا ان الأسعار أصبحت منخفضة وانه تم التنسيق مع الوكالات الأخرى في دول الخليج لتوحيد الأسعار، وأخشى ما أخشاه ان يكون وكلاؤنا قد أقنعوا نظراءهم الخليجيين برفع السعر وتوحيده مع السوق القطرية حتى لا يتعلل مواطنو قطر بغلاء أسعار السيارات، وبالتالي نكون بهذه الخطوة قد أوقعنا ضررا بالغا على اخوتنا في هذه الدول وكانوا يتمتعون بأسعار مناسبة». أما القطري ابراهيم الدميمي فقال: «ليس خافيا علينا كمواطنين ونحن نزور بشكل دوري دول الجوار ان أسعار السيارات وقطع الغيار أرخص كثيرا في هذه الدول منها في قطر، والدليل اني حاولت شراء قطعة غيار من السوق العادي، أي ما يسمى بالتجاري.