أمير زكي - مؤمن المصري - أحمد النصار
كشف مصدر أمني اشرف على التحقيق مع وحش حولي حجاج السعدي، ان المتهم تراجع عن اقوال سابقة بأنه ارتكب جرائم اعتداء على الاطفال في الكويت فقط واعترف انه ارتكب جريمتي اعتداء على طفلين في صعيد مصر، وانه فعل ذلك قبل سفره الى الكويت بعدة اشهر دون ان يكتشف امره.
وقال المصدر ان المتهم نفى في التحقيقات معه ان تكون جرائمه قد ارتكبها من منطلق تحدي اجهزة وزارة الداخلية وانه حتى الآن لا يعرف لماذا ارتكب كل هذه الجرائم وتحديدا الجريمتين الاخيرتين، خاصة بعد تسليط الاعلام الضوء على جرائمه وتلقيبه بوحش حولي.
وتطرق المصدر الى الحوار الذي دار بينه وبين والدي طفل وطفلة بعدما تعرف الطفلان عليه، وقال له الابوان هل ترضى ان يعتدي احد على شقيقك الصغير او شقيقتك الطفلة؟ فقال المتهم لا والله ما ارضى وسامحوني فأنا سأنال عقابي في الدنيا والآخرة، مضيفا المصدر ان حجاج صرخ قائلا: «أنا أستحق الاعدام».
من جهته قال مصدر امني آخر ان وزارة الداخلية أنفقت ما لا يقل عن 100 ألف دينار على اجراء تحاليل الـ d.n.a على اعداد كبيرة من المشتبه بهم في علاقتهم بجرائم الاعتداء على الاطفال حيث قامت وزارة الداخلية بإجراء تحليل الـ d.n.a لـ 777 نزيلا في السجن المركزي دفعة واحدة، هذا الى جانب الجهود الكبيرة وتوفير فريق عمل يتجاوز عدده 200 ضابط وفرد مهمته فقط مراقبة أماكن تواجد الوافدين لضبط وحش حولي.
من جهته قال المحامي بكر النعيمي الذي تم توكيله رسميا للدفاع عن حجاج السعدي: «لم اطلع على التحقيقات بعد وما نقل لي حتى الآن هو حديث بيني وبين وكيل النيابة حول التهم المسندة اليه وطبيعتها وجزء من اعترافاته، غير أنني بانتظار قراءة الاعترافات الخاصة بعد انتهاء كامل التحقيقات».
وحول توليه مهمة الدفاع عن «وحش حولي» قال: «من حق كل متهم الحصول على محام لضمان نزاهة سير التحقيقات وهذا شيء بديهي».
متسائلا: «هل هو من ارتكب القضايا الـ 18 التي وجهت اليه تهمها؟ هذا هو السؤال المهم وهل يوجد وحش حولي واحد ام اكثر من وحش؟ لا أريد ان استبق الامور فأنا بانتظار الاطلاع على جميع الملفات والنتائج المخبرية قبل ان اشرع في تنفيذ دفوعي عن حجاج السعدي، وطالب النعيمي تمكينه من الالتقاء بموكله حتى يبدأ مشوار الدفاع عنه وكذلك تمكينه من حضور التحقيقات مع المتهم.
وعلق عدد من المحامين على قيام النعيمي بمهمة الدفاع عن السعدي، حيث قال المحامي محمد باقر خريبط بهذا الصدد: «المتهم بريء حتى تثبت ادانته، الا انني انصح محامي المتهم بمراجعة أوراق القضية لاسيما بوجود اعتراف ودليل يؤكد تورط المتهم بصورة دامغة ويقينية».
واضاف خريبط الذي تطوع لتمثيل عدد من أهالي الضحايا: «انا متأكد من ان القضاء الكويتي سينصف الضحايا وسأطالب بإنزال أقصى العقوبة على المتهم، من جهته أعلن المحامي فيصل العتيبي انه سيقوم بالترافع عن المجني عليهم تطوعا دون مقابل والمطالبة برد حقهم المسلوب وتعويضهم والمطالبة بتوقيع أقصى العقوبات على المتهم».
وحول نية المحامي النعيمي احالة موكله الى الطب النفسي قال العتيبي: «الاحالة الى الطب النفسي هي شماعة يعلق عليها المجرمون آمالهم للافلات من العقاب أو الحصول على حكم مخفف».