أمير شادي
فيما كانت مختلف ادارات البحث والمتابعة تحتفي بتوقيف وحش حولي على اعتبار ان هذا انجاز يسجل لوزارة الداخلية وجميع المنتسبين اليها، كان رجال ادارة بحث وتحري محافظة الفروانية بقيادة العقيد الشيخ مازن الجراح على موعد مع تحقيق انجاز جديد يهدف الى حماية ثروة الكويت البشرية من تجار السموم، حيث كانوا يتتبعون معلومات مفادها ان سائقا مصريا يدعى «إلهامي» دأب على استغلال عمله كسائق على خط الكويت - العراق في جلب المواد المخدرة، واكدت المعلومات انه في طريقه لدخول الاراضي الكويتية قادما من العراق، وعلى اثر هذه المعلومات كلف العقيد الشيخ مازن الجراح ومساعده العقيد محمد الحربي فريق عمل مؤلفا من النقيب عمر الرشيد والملازم أول عبدالوهاب البدر بضرورة تتبع السائق المصري «الهامي» وضبطه، وكذلك ضبط الشخص الذي جلب هذه المخدرات.
وقال المصدر ان النقيب عمر الرشيد والملازم أول عبدالوهاب البدر وقوة من مباحث الفروانية انتظرت طيلة 48 ساعة وصول الوافد المصري الى الاراضي الكويتية وتم انتظاره لحين خروجه من المنطقة الجمركية منتشيا بما حققه من ادخاله المخدرات، وفي منطقة الجهراء الجمركية توقف السائق وصعد الى جواره شخص آخر، وعليه قام فريق المباحث بتوقيف الشاحنة وضبط السائق ومرافقه.
واخضعت الشاحنة للتفتيش ليعثر رجال المباحث على 2 كيلو ونصف من مادة الحشيش نوع «جميلة» وضعت في مكان نوم السائق، وبتفتيش مرافق «الهامي» عثر معه على قطعة حشيش داخل باكيت السجائر، وبالتحقيق معهما أقر السائق «الهامي» بأن مرافقه لا علاقة له بجلب المواد المخدرة، وانه فقط مجرد زبون يشتري منه المخدرات، وبالتحقيق مع الثاني أقر بأن قطعة الحشيش التي عثر معه عليها اشتراها من الهامي، وانه - أي الهامي - يبيع المخدرات على شكل جملة ومفرق.