في الوقت الذي يقول فيه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن قرارات مجلس الأمن لفرض العقوبات على إيران «ليست إلا حبرا على ورق»، قاطعا على نفسه وعودا أمام اللبنانيين بأن يزود بلادهم بفائض البنزين، تعمد طالب جامعي أن يمتطي «حمارا» بدلا من ركوب سيارة الأجرة للذهاب إلى الجامعة في مدينته شمال إيران.
وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية أن الطالب الذي يدرس في جامعة تشالوس أثار استغراب زملائه عندما وصل إلى الجامعة يقله حمار، وبرر ذلك بأنه لا يستطيع دفع أجرة التاكسي لأنها ارتفعت بشكل مطرد نتيجة لرفع أسعار البنزين الناجمة عن تشديد العقوبات على بلاده. وأوقف الطالب حماره عند البوابة الرئيسية للجامعة، فواجه معارضة شديدة من الأمن الجامعي الذي منعه من دخول الحرم الجامعي، وعندما سألوه لماذا الحمار؟ قال: «اسألوا العقوبات، والآتي أعظم». من ناحية أخرى، يكرر كبار القادة في إيران وعلى رأسهم المرشد علي خامنئي أن العقوبات لم تؤثر على بلادهم، إلا أن المراقبين للشأن الإيراني يرون أن تردي الوضع المعيشي نتيجة لتشديد العقوبات على طهران أصبح تحديا حقيقيا أمام طهران.