شدد مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ على ان سداد الدين مقدم على ذبح الأضحية للحاج، بقول آل الشيخ «سداد دينه أولى من ذبح الأضحية».
وبحسب جريدة «عكاظ» السعودية اوضح رئيس هيئة كبار العلماء «الأضحية سنة مع القدرة فاذا كان شراء الأضحية بـ 500 ريال، والمدين مطالب بهذا الثمن، فكونه يسدد الدين الذي عليه أولى من ان يذبح اضحية والدين لايزال في ذمته».
ونصح المفتي عامة المسلمين التمسك بقوله تعالى (فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج)، واستغلال موسم الحج وذلك بزيادة الطاعات والاكثار من القربات والبعد عن المنكرات، حرصا على حج مبرور.
واكد ان أداء الابن فريضة الحج عن والديه اكانا ميتين او كبيرين في السن سنة مؤكدة في حق الابن، مبينا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءته امرأة من خثعم فقالت: يا رسول الله ان فريضة الله عز وجل في الحج على عباده ادركت أبي شيخا كبيرا لا يستطيع ان يركب الا معترضا، افأحج عنه؟ قال: «نعم حجي عنه فانه لو كان عليه دين قضيته»، ولفت مفتي عام المملكة الى ان حجه عنهما مشروط بأداء حجة الإسلام عن نفسه اولا.
وقال عدم أداء الابن الفريضة عن والديه يعد تقصيرا في حقهما، قائلا: هنا يظهر البر بالوالدين سواء في حياتهما أو بعد مماتهما.
وعد تبرع الانسان بالحج عن غيره وان لم يكن قريبا له ونوع من الاحسان وتقديم الخير تجاه الآخرين، وهذا ما حدث زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم «حينما سمع عليه السلام رجل يقول: لبيك عن شبرمة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"من شبرمة؟ قال: أخ لي أو قريب لي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: حججت عن نفسك؟ قال: لا، قال: حج عن نفسك ثم حج عن شبرمة، وهذا دليل على مشروعية الحج عن الغير.
ومن جانب آخر، أفتى آل الشيخ ان حج الابن وهو في سن الـ 15 يعد حجة الإسلام وان لم يحتلم، قائلا: «هنا العبرة وليس كما عليه اعتقاد الكثير».