عارضت لورين بوث (43) صحافية وتلفزيونية وناشطة شهيرة في مجال حقوق الإنسان حرب العراق وانتقدت عليه توني بلير بشراسة. وعرف عنها مناصرتها الكاملة للفلسطينيين بحيث منحها رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الجنسية الفلسطينية في 2008. وقد أشهرت إسلامها الشهر الماضي بعد زيارتها ضريح فاطمة المعصومة في قم بإيران، وقالت إنها شعرت أثناء الزيارة بطاقة روحية تملكتها بالكامل فقررت فورا أن الإسلام هو دينها. وردا على المنتقدين كتبت بوث مقالة عنونتها «الآن وقد صرت مسلمة.. لم كل هذا الفزع والصدمة؟» شرحت فيه ظروف اعتناقها دينها الجديد وطالبت فيه الغرب بالكف عما اسمته «وصايته» على المسلمات.
تقول بوث: «انقضت خمس سنوات منذ زيارتي الأولى للعمل مع منظمات خيرية في غزة والضفة الغربية. توجهت الى هناك وأنا احمل مفاهيم المرأة الغربية المتحررة الميسورة عن «المسلمات الفقيرات الصامتات الملفوفات بعباءات سوداء» وكنت اتوقع ان يكون عملي مع الرجال فقط. أليست هذه هي صورة المجتمعات المسلمة في الغرب»؟
وتقول بوث إن هذه المفاهيم - القوالب عن النصف مليار مسلمة في العالم هي بالضبط الدافع وراء صيحات الاستهجان التي أطلقها زملاؤها كتاب الأعمدة لدى سماعهم بإسلامها. وتضيف أنها تعاملت فعلا - في زياراتها فلسطين ومصر والأردن ولبنان - مع الرجال في السلطة «ونعم، كان بعضهم ملتحيا مثلما نرى في صور وأفلام لمناطق بعيدة قصفناها حتى أحلناها ذرات». لكنها تسارع الى القول إنها تعاملت أيضا مع النساء من كل الأعمار «وبكل أنواع الحجاب ايضا... نساء في السلطة. وصدقوا أو لا تصدقوا أن المسلمات يمكن ان يكن متعلمات عاملات بجهد مثلنا.. ونعم فإن بعضهن يأمرن أزواجهن بالتوجه الى المطبخ لإعداد العشاء. هل يكفيكم هذا»؟
وتقول بوث إن مجتمعات إسلامية وغير إسلامية يمكن ان تسيء معاملة النساء، «لكن هذا يتم على يد الأقارب الذكور وليس على يد الخالق»، وتضيف: ان القوانين في الدول الإسلامية تنبع بشكل أو بآخر من تعاليم الإسلام الأولى. لكن الممارسات تنبع من الثقافات وليس من الدين.