بعيدا عن الحقيقة المتأزمة لقطاع غزة ووراء شاطئها الملوث تركب شروق وصباح أبوغانم الأمواج في عالمهما الخاص.
وتعلمت الفتاتان اللتان تبلغان من العمر 13 و12 عاما السباحة على يدي أبيهما الذي يعمل منقذا على الشاطئ عندما كانتا في الثالثة من العمر وهما تحلمان بالمشاركة في مسابقات تنافسية لركوب الأمواج.
وقالت شروق (13 عاما) ان حصار غزة يحرمهما من شراء ألواح ركوب الأمواج كما أنه يحرمهما من أشياء أخرى متعددة لكن كل هذا النقص لا يعني شيئا في البحر. ولم تكن المياه الضحلة قبالة الشاطئ أثناء الموجة الحارة هذا العام تصلح لأن تكون مهربا لسكان غزة من حرارة الجو. فالشاطئ ملوث في عدة مناطق بسبب الصرف الصحي غير المعالج.
لكن ابنتي رجب ابو غانم تسبحان بثقة نحو المياه النظيفة بعيدا عن خط الشاطئ.
وقال ابو غانم الذي يركب الأمواج منذ 15 عاما وفاز بجوائز في مسابقات للسباحة الطويلة ان ابنتيه تجيدان السباحة وركوب الأمواج بشكل رائع.
وأمواج البحر المتوسط متقلبة وفي العادة تكون متوسطة الارتفاع ولم يكن ركوب الأمواج رياضة شعبية على شواطئه. لكن في عام 2007 أحضر أسطورة ركوب الأمواج اليهودي دوريان باسكوفيتش 15 لوحا لركوب الأمواج إلى غزة بعد انا شاهد فيلما عن فلسطينيين يمارسان ركوب الأمواج على لوح مشترك مصنع بطريقة بدائية.