دمشق ـ هدى العبود ـ (أ.ف.پ)
افتتح في دار الأوبرا السورية مساء الأحد مهرجان دمشق السينمائي الدولي الثامن عشر الذي يستمر حتى الثالث عشر من الشهر الجاري ويضم في مسابقة الفيلم الروائي الطويل 24 فيلما عربيا وأجنبيا تتنافس على جائزة المهرجان، و98 فيلما قصيرا في مسابقة الفيلم القصير.
وضم حفل الافتتاح لوحات راقصة مستوحاة من أفلام بارزة في تاريخ السينما حملت عناوين مثل «زمن الغجر»، و«الرقص مع الذئاب»، و«صعود المطر»، و«سيلينا» وصولا إلى «تايتانيك» التي عادت إلى أجواء الفيلم الشهير ولكن بخاتمة جديدة ومبتكرة، حيث السفينة تتعرض بدلا من حادث الاصطدام بجبل الجليد والغرق، إلى هجوم طائرات مروحية، وتنتهي بمشهد قتلى لفوا بالعلم التركي، في إشارة صريحة إلى الهجوم الذي شنته قوات البحرية الاسرائيلية على اسطول «الحرية» الذي كان متوجها إلى شواطئ غزة في 31 مايو الفائت.
الحضور التركي في المهرجان لم يقتصر على هذه اللوحات الراقصة، فتركيا ضيف شرف المهرجان، في تقليد يعمل به للمرة الأولى في المهرجان الدمشقي، وهي تحضر عبر تظاهرة للسينما التركية تضم 10 أفلام هي «ثلاثة قرود»، و«مناخات»، و«بانتظار الجنة»، و«بيض»، و«مسافة»، و«والدي وابني»، و«انجذاب في محله»، و«حياة بهيجة»، و«غيوم في شهر أيار»، و«الهيفاء ذات الوشاح الأحمر».
كذلك شهد افتتاح المهرجان عرض فيلم «عسل» من إخراج قبلان أوغلو الحائز جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين الأخير. هذا إلى جانب وفد تركي يضم 14 سينمائيا. ويشارك التركي كيريم ايان المدير الفني لمهرجان اسطنبول السينمائي في لجنة تحكيم الفيلم الروائي الطويل.
وكرم المهرجان في حفل الافتتاح عددا من السينمائيين السوريين، هم كاريس بشار وسلوم حداد وسلافة معمار والمخرج مأمون البني والناقدة ديانا جبور وصاحب سينما الدنيا في دمشق مأمون سري إضافة إلى الأديبة السورية غادة السمان التي اعتذرت عن عدم الحضور برسالة، غير انها ستحضر عبر فيلم مأخوذ عن أحد أعمالها يخرجه سمير ذكرى تحت عنوان «حراس الصمت».
وقد جرت العادة ان المهرجان يحمل الكثير من المضامين السياسية التي تحابي الأجندة العامة السياسية السورية.
وجرى تكريم الممثل المصري حسن يوسف والممثلة المصرية ماجدة الصباحي والمخرج التونسي ناصر الخمير والمنتج والإعلامي الكويتي محمد السنعوسي والممثلين الإيطاليين آنا بونايتو وفابيو تيستي والهندية شارميلا طاغور والمخرج الروسي فلاديمير مينشوف والمخرج الجورجي أوتار أيوسلياني والفنانة التركية توركان شوراي.
وقد حضر حفل الافتتاح نخبة كبيرة من نجوم الفن كان أبرزهم النجم السوري جمال سليمان.
.. وهيفاء تنسحب من المهرجان بسبب تجاهلها
بيروت - ندى مفرج سعيد
انسحبت النجمة اللبنانية هيفاء وهبي من القاعة الرئيسية لدار الأسد للثقافة والفنون بدمشق قبل انتهاء حفل الافتتاح. وجاء قرار هيفاء بالانسحاب ردا على تجاهل القائمين على الحفل لها وعدم ذكر اسمها إطلاقا، ففضلت المغادرة دون أن تدلي بتصريحات توضح فيها ما شعرت به قبل وأثناء المغادرة. واللافت في الأمر أن هيفاء كانت قد عبرت لحظة وصولها إلى دار الأوبرا عن سعادتها الغامرة بوجودها في دمشق مؤكدة أن سورية لم تمنعها سابقا من الغناء على أراضيها وإنما كان ذلك تصرف أشخاص ذهبوا.
وقالت هيفاء للنشرة بعد ترجلها من السيارة التي أقلتها إلى داخل دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق «الأوبرا»»: أنا هنا في دمشق، في البلد الذي أحبه.. دمشق لم تمنعني من دخولها أو الغناء فيها.. من فعل ذلك هم أشخاص لم يعودوا موجودين.. العلاقة بين الفنان والبلدان تبقى والأشخاص يذهبون». وبابتسامة طفولية قابلت هيفاء وفد الاستقبال الخاص بها في بهو الدار، فوجهت الشكر للقائمين على هذه الاحتفالية الكبيرة بالسينما، مبدية إعجابها الشديد بالتنظيم الرائع الذي رأت أنه ليس غريبا عن السوريين.