امتهن ثلاثة أشقاء روس رسم نسخ للوحات الفنية الأكثر شهرة في العالم، ليس لتزويرها تحقيقا للكسب غير المشروع، بل لبيعها لعشاق هذا النوع من الفن وبشكل قانوني، نقلا عن تقرير لقناة «العربية» أمس، ويتم نسخ اللوحات الفنية الأكثر شهرة في العالم حتى انها لا تكاد تختلف عن الأصلية منها إلا في أن الأنامل التي رسمتها هي لغير رساميها العالميين. وقد حولت أنامل ثلاثة أشقاء روسيين جدران غرفة صغيرة في ضواحي برلين متحفا تتوزع بين جنباته عشرات اللوحات الفنية العالمية.
ويقول أحد الأشقاء، يوغين بوسين: «المهم هو معرفة عصر ونمط اللوحة وحياة الفنان وسيرته الذاتية، وأن تكون لديك مهارات ومستوى تعليمي».
وقد بدأ نسخ اللوحات الشهيرة مع الإخوة الثلاثة وهم صبية من خلال البطاقات البريدية، وتحول إلى فن قاموا بدراسته في أكاديمية الفنون الجميلة في سان بيترسبورغ، ومن ثم تطور الى مهنة احترفوها.
ويعزو الإخوة الثلاثة اهتمامهم برسم هذه اللوحات الى احتكار أغنى مليارديرات العالم ومتاحفه لمعظم النسخ الأصلية للوحات الكلاسيكية الشهيرة مثل لوحة الموناليزا لليوناردو دافنشي، والتي تم رسم نسختها كاملة مع الشقوق لجعلها تبدو حقيقية قدر الإمكان، حتى أن نسخة اللوحة الشهيرة «امرأة في البيانو» تم تزويدها بتوقيع رسامها الأصلي. وبعد الانتهاء من رسمها يقوم الإخوة الثلاثة ببيع هذه النسخ الفنية بشكل قانوني وبسعر لا يقل عن ألف يورو الى أناس من مختلف أنحاء العالم يرغبون في أن تتزين جدران غرفهم بإحدى هذه القطع الفنية التاريخية النادرة.