تستعد الحكومة البريطانية لبدء قيــاس رفاهيــة النــاس النفسيــة والجسديــة في اطار خطوة لتوجيه سياستها في المستقبــل لتكــون بــذلك مــن أول البلــدان التــي تضع رسميا مؤشرا لرصد سعـادة مواطنيـها.
وقالت صحيفة الغارديان الصادرة امس ان مكتب رئاسة الحكومة البريطانية «داوننغ ستريت» سيطلب من مكتب الاحصاءات الوطنية اتخاذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ طموح رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لقياس الرفاه العام للبريطانيين.
ويرى مسؤولون بريطانيون أنه لايزال هناك تردد وفي بعض أجزاء الحكومة بشأن المضي قدما في انشاء المؤشر المقترح خلال هذه الأوقات الاقتصادية الصعبة غير أن كاميرون يريد وضع النتائج النهائية لمقياس السعادة لدى البريطانيين في صميم عملية صنع القرار لحكومته في المستقبل.
واضافت الصحيفة ان حكومة كاميرون ستطلب في الخامس والعشرين من نوفمبر الجــاري من جيل ماثيسون مديرة قسم الدراسات الاقتصادية والاجتماعية في مكتب الاحصاءات الوطنية.
وضع أسئلة حول قياس السعادة وجودة الحياة وطرق تحقيق أهداف الحياة واضافتها الى المسح الراهن عن الأسر البريطانية في وقت مبكر من الربيع المقبل.
واشارت الى أن مؤشر السعادة سيضاف الى مؤشرات أخرى قائمة حاليا حول الانجازات من أجل تكون صورة دورية عن المستوى العام للمعيشة في بريطانيا.
ونسبت الصحيفة الى مصدر حكومي قوله: «ان نتائج مؤشر السعادة سيتم نشرها بشكل فصلي وعلى غرار المسح الخاص بالجرائم بهدف انتاج مجموعة جديدة من البيانات تقيم الحالة النفسية والجسدية لرفاهية الناس في جميع أنحاء المملكة المتحدة».