ارتفعت أسعار اللحوم في اللحظات الأخيرة وقبل ساعات من يوم عيد الأضحى، في الوقت الذي وصل فيه الطلب على اللحوم لذروته وقد تخطى سعر كيلو اللحم البلدي في بعض المناطق في القاهرة حاجز الـ 80 جنيها عشية الأضحى، بالرغم من أنه كان يباع في أول اليوم بـ 65 جنيها ليقفز بذلك 15 جنيها دفعة واحدة في أقل من 12 ساعة.
وقد أبدى المستهلكون استياءهم مما وصفوه بالاستغلال من جانب الجزارين، نظرا للإقبال الشديد على شراء اللحوم في رفع سعرها بهذه الصورة، في حين أدعى الجزارون ان اسباب ارتفاع الاسعار خارج عن إرادتهم وانهم اشتروا الذبائح بأسعار أعلى من التي عرضوها سابقا وألقوا الكرة في ملعب التجار، والتجار بدورهم حملوا المسؤولية للمستوردين ووزارة الزراعة وقالوا انها السبب حيث أن الذبائح التي وصلت متأخرة والتي تباع ليلة الأضحى بأسعار مغايرة قد تم تسمينها بالأعلاف التي زادت أسعارها بشكل مضاعف.
احمد المحمدي ـ محاسب ـ قال لـ «إيلاف» وهو يشتعل غضبا «نحن لا نعلم ماذا نفعل لتوفير اللحوم في منازلنا، حتى في يوم العيد الذي لا يأتي إلا مرة كل سنة يتلاعب بنا التجار والجزارون، فاليوم صباحا كانت أسعار اللحوم البلدية لا تتعدى الـ 60 جنيها للكيلو، فهل من المعقول أن ترتفع بهذا الشكل في ساعات معدودة؟. وعندما نواجه الجزار يقول انه سوف يخسر لو باعها بأسعار الصباح، لأن التجار رفعوا أسعار المواشي».