شغل أعضاء البلاط الملكي بالفعل بالتفكير في مواءمة الاحتفال مع ظروف التقشف الصعبة وبدأ البريطانيون يراهنون بكثافة على التاريخ المحتمل لزفاف الأمير وليام وكيت ميدلتون، وفيما أشارت توقعات الى ان حفل الزفاف الملكي سيكلف نحو 50 مليون جنيه استرليني قالت مؤسسة فيرديكت لبحوث قطاع التجزئة ان الزواج قد يعزز اقتصاد بريطانيا بما قيمته 620 مليون جنيه استرليني.
ولاقى الزفاف الذي تشير بعض التقديرات إلى أنه سيعزز الاقتصاد البريطاني بزهاء مليار جنيه استرليني ترحيبا واسع النطاق كفترة استراحة من تخفيضات الميزانية والتقشف.
لكن وسط الاحتفالات وسيل التهاني من أنحاء العالم طرح الزفاف أيضا سؤالا محرجا عمن ينبغي أن يتحمل كلفته.
وقال وليام ـ الثاني في ترتيب ولاية العرش بعد والده الأمير تشالز ـ في أول مقابلة مذاعة معه وخطيبته «نحن مثل البط نوعا ما، هادئون جدا ظاهريا وجزء صغير جدا من أقدامنا تحت الماء».
وذكر قصر باكنغهام أن وليام وكيت سيلتقيان بمستشاري الأسرة الملكية للاتفاق على التفاصيل لكنهما متكتمان جدا بخصوص التاريخ المحتمل للزفاف وما إذا كان سيقام في أحد المقار الملكية المهيأة التي شهدت زواج والد وليام وجدته.
وتزوجت الملكة في كنيسة وستمنستر بينما تزوج تشالز وديانا في كنيسة سانت بول.
ولم يكشف وليام وكيت اللذان يبلغان من العمر 28 عاما إلا عن أن الزفاف سيقام إما في ربيع أو صيف العام المقبل بينما ترجح مكاتب المراهنات شهري يوليو وأغسطس.
وقال مكتب جراهام هيل للمراهنات إن التوقعات ترجح كفة شهر يوليو بفارق بسيط وتصل نسبة الفوز للمراهنين عليه 15: 8 بينما تبلغ نسبة الفوز للمراهنين على أغسطس اثنين: واحد.
والتاسع والعشرون من يوليو الذي تحل فيه الذكرى الثلاثين لزفاف الأمير تشالز والأميرة ديانا والدي وليام تاريخ آخر تكثر المراهنات عليه.
وذكرت صحيفة ديلي ميل أن معاونين في البلاط الملكي «فاتحوا في تكتم» كبار العاملين في كنيسة وستمنستر بخصوص 12 أو 13 أغسطس.
وقال متحدث باسم وليام إن الأمير وكيت «سيراعيان الوضع الاقتصادي» في تصريح يهدف بوضوح إلى إظهار أن القصر مازال متصلا بالشعب.
واهتمت وسائل الإعلام الدولية أيضا بالجانب الاقتصادي، فقد أشارت صحيفة ديلي تليغراف بمدينة سيدني الاسترالية إلى أن التقشف المبالغ فيه في تلك المناسبة سيؤدي إلى «شعور بالمرارة».
لكنها أضافت «في مملكة مجبرة على التقشف يمكن أن يساهم زواج ملكي نموذجي في رفع المعنويات على المستوى الوطني ويتيح فرصة للرعايا لتركيز اهتمامهم على حدث براق بدلا من إجراءات تقليص الإنفاق التي تنفذها حكومة بريطانيا الائتلافية».
وقالت صحيفة ناشونال بوست الكندية إن المؤشرات تدل على أن الجمهور البريطاني يريد أن تتحمل الملكة نفقات الزفاف، أما في بريطانيا فقد بدأت المشاعر المناهضة للملكية تطل برأسها بالفعل.
وقالت جماعة «الجمهورية» المناهضة للملكية إن دافعي الضرائب يجب ألا يتحملوا نفقات الزفاف التي ذكرت أنه ينبغي أن يكون «مناسبة خاصة».
واتهم ستيفن هيسلر أستاذ مادة الحكم بجامعة متروبوليتان في لندن المؤسسة البريطانية باستغلال المناسبة لإلهاء الرأي العام عن التراجع الاقتصادي.
وقال لهيئة الإذاعة البريطانية «يرون في ذلك فرصة لإلهاء الناس عن طوابير البطالة المرتقبة».
لكن شركة فرديكت المتخصصة في أبحاث تجارة التجزئة قالت اول من امس إن الزفاف قد يحقق عائدا يبلغ 620 مليون جنيه استرليني (985 مليون دولار) سواء من بيع التذكارات أو من تأثير «الشعور الطيب» لدى المستهلكين.
كما توقعت فيرديكت ان تستفيد متاجر الأغذية والبقالة بما قيمته 360 مليون جنيه مع إقبال الناس على شراء هدايا مثل النبيذ لشرب نخب الزوجين السعيدين وقد تنتعش ايرادات السفر والسياحة بما قيمته 216 مليون جنيه.
الأمير تشالز يتكفل بمصاريف زفاف نجله
إذا كان ولي عهد بريطانيا الأمير تشالز سيتكفل بمصاريف زفاف نجله ووريثه فإن الترتيبات الأمنية التي ترافق عادة مثل هذه الأحداث سنكون على حساب دافعي الضرائب، لكن الأمير تشالز تعهد بتغطية أغلب النفقات كما يتوقع ان تقدم الملكة اليزابيث الثانية قصر بكنغهام لإقامة حفل الزفاف.
الوقت ملائم الآن
وتحدث الأمير وليام وخطيبته كيت ميدلتون أمام وسائل الإعلام عن سعادتهما بإعلان خطوبتهما، وكانت العروس تلبس خاتم الخطبة الشهير بالأميرة ديانا.
كتب تاريخية.. لفستان العروس
سردت مصممة الأزياء إليزابيث إيمانويل تفاصيل تصميمها لثوب زفاف الأميرة ديانا، موضحة التصور الذي تضعه لفستان زفاف كاترين ميدلتون، الأميرة المنتظرة للمملكة المتحدة.
ونشرت جريدة «دايلي ميل» مقالا صحافيا لمصممة الأزياء، إليزابيث إيمانويل، سردت من خلاله تفاصيل اختيارها وزوجها لتصميم ثوب زفاف الأميرة الراحلة ديانا وتوقعاتها للثوب الذي ستطل به كاترين في حفل زفافها العام المقبل.
إليزابيث التي أكدت أن اختيارها وزوجها ديفيد لتصميم ثــــوب الزفـــاف الملكي كان مفاجأة لهما، لحداثة خبرتهما حينها في مجال تصميم الأزياء، وقالت: «عندما سمعت خبر خطبة كيت والأمير ويليام عاد بي الزمن 30 عاما إلى الوراء وتذكرت المسؤولـــية الكبيرة التي تحملتها وزوجي ديفيد عندما قمنا بتصميم ثوب الأميرة الراحلة ديانا».
وأضافت: «واجهنا صعوبات عديدة عند تصميم ذلك الثوب الملكي، لأننا كنا جديدين في مجال تصميم الأزياء، فضلا عن ضيق الوقت، إذ أنجزنا التصميم في 3 أشهر فقط، وهو أمر بالغ الصعوبة خصوصا عندما تصمم ثوب زفاف لأميرة».
وعلى الرغم من صرامة التقاليد الملكية والقواعد الرسمية، إلا أن عملية تصميم ثوب الزفاف الملكي بسيطة وغير معقدة حسبما أكدت إليزابيث، لكنها ترى أن الصعوبة في ذلك الحدث هي ضرورة تجربة عدة تصاميم وأفكار تكون مختلفة وغير متوقعة لكنها ملائمة للعروس في ذات الوقت، لأن الثوب الذي ترتديه الأميره يشاهده الملايين.
ولذلك طالبت إليزابيث أي مصمم سيتحمل مهمة تصميم ثوب كاترين بالاهتمام بمراجعة الكتب التاريخية للوصول إلى أفكار مبتكرة.
|
الصحافة الشعبية البريطانية ركزت في اعدادها الصادرة أمس على أناقة كيت وفساتينها كما افردت الـ «ديلي ميل» صفحات كاملة تطرح مقارنة بين العروس الجديدة والأميرة الراحلة ديانا |