أمير زكي - طالب اليامي
«يا حضرة الضابط كانت تتسبح وتترك باب الحمام مفتوح، خصوصا اذا دش زوجي البيت، وحذرتها اكثر من مرة، بس ما سمعت الكلام، عشان چذيه حبستها بالحمام وطقيتها بس ما كنت ادري والله انها بتموت»، بهذا الاعتراف كشفت مواطنة ثلاثينية وأم لأربعة اطفال انها هي من تسببت بقتل خادمتها بعد ان انكرت لأكثر من 4 ساعات اثر العثور على جثة خادمتها في حمام منزلها.
وتفاصيل القضية تعود عندما ابلغ مواطن في الساعة 11.45 من ليل اول من امس عن عثوره على جثة خادمته الاندونيسية في حمام المنزل، وانتقل الى موقع الحادث فور ورود البلاغ عدد من دوريات امن الاحمدي بقيادة مدير امن المحافظة العميد طارق حمادة ومدير ادارة بحث وتحري المحافظة العقيد داود الكندري وضابط المباحث الذي اشرف على التحقيقات الملازم اول دبوس الدبوس ورئيس قسم الدوريات النقيب محمد مهاوش، وقال الزوج المبلغ انه كان خارج المنزل عندما هاتفته زوجته وطالبته بالحضور فورا لأنها عثرت على خادمته توفيت في الحمام، وما ان عاد الى المنزل حتى وجد الخادمة جثة هامدة في الحمام فأبلغ عمليات الداخلية.
ولحظة ايقاع الكشف على جثة الخادمة على يد الطبيبة الشرعية اكتشفت وجود جروح وسحجات وآثار ضرب على أماكن متفرقة من جسمها، فأبلغت وكيل النيابة الذي امر بنقل الجثة الى الطب الشرعي وحجز الزوج وزوجته لإخضاعهما للتحقيق، الذي تولاه الملازم دبوس الدبوس، الذي بدأ التحقيق معهما بشكل انفرادي وبدأ الزوج روايته بشكل مختلف عما سردته زوجته، حيث قال الزوج: «انها ربما انتحرت او سقطت بالحمام» اما الزوجة فأصرت على انها لا تعرف اي شيء، واستمر التحقيق نحو 4 ساعات حتى انهارت الزوجة وقالت: «ضربتها لمدة 3 ايام متواصلة كنوع من العقاب، خاصة انني سبق وأن حذرتها من عدم ترك باب الحمام مفتوحا اثناء استحمامها، اذ انها كانت تتعمد ذلك اثناء وجود زوجي في المنزل، وعندما مللت من تصرفها المتكرر وكأنها تعاندني بدأت بضربها بعصا اكثر من مرة ثم حبستها في احدى غرف المنزل وكنت أضربها في كل يوم عقابا لها على عنادها وفي آخر مرة ضربتها وحبستها في الحمام وخرجت الى العشاء مع اولادي، وعندما عدت وجدتها جثة هامدة في الحمام وأبلغت زوجي الذي اتصل بكم»، كان هذا الاعتراف المفصل الصريح كافيا لكل من الكندري والدبوس اللذين اغلقا ملف القضية التي حملت عنوان «جناية ضرب أفضى الى موت».
من جهة اخرى، أحال رجال مباحث الأحمدي جثة مواطنة كويتية تعمل مدرسة (26 عاما) الى الطب الشرعي بعد ان عثر عليها متوفاة في غرفتها بمنزل اسرتها الكائن في منطقة الرقة، وبحسب مصدر امني ان ذوي المدرسة ابلغوا عمليات الداخلية عن وفاة ابنتهم، وحضر رجال الطب الشرعي، وبإيقاع الكشف الطبي الأولي تبين وجود خدوش وآثار جروح متفرقة على جسد الفتاة المتوفاة، وهو ما أجبرهم لتحويلها الى الطب الشرعي لمزيد من الكشف، غير ان ذوي المدرسة ابلغوا رجال المباحث انها عادة ما تتعرض لنوبات صرع وربما تكون النوبة شديدة فقتلتها، غير ان المصدر قال: لا نشك في وجود جريمة ولكن لابد من احالتها الى الطب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة وسجلت قضية بانتظار تقرير الطبيب.