يصعب تبديد الصورة التي رسمها الجمهور للممثل السوري تيم الحسن، الذي يراه البعض انه ولد فنيا وفي فمه ملعقة من ذهب، فمنذ أدواره الاولى بدا واحدا من نجوم الصف الاول، مع أدوار «ملكية»، كهجرس بن كليب والعاضد لدين الله وابو فراس الحمداني، ويتردد هذه الايام ترشيحه لتأدية شخصية ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب رضي الله عنه غير أن تيم الحسن لم يقطع يقينا واكتفى بالقول «ان الامر لايزال اشاعة وبانتظار ما يتفق عليه المخرج والمؤلف اللذان لايزالان ينتظران رأيا شرعيا حول تأدية وتمثيل شخصية أحد الخلفاء».
لكن الفنان الشاب يسرد، بداياته الصعبة قائلا «كنت طالبا أدرس الحقوق التي لم أستطع أن أحبها، الى أن قدم لي والدي اعلانا لمسابقة الدخول الى المعهد المسرحي».
ويضيف «ذهبت اكراما لوالدي، ولم أكن أفكر من قبل في التمثيل، ولم يقبلوني في المرة الاولى».
هذه البداية العسيرة أخذته الى كواليس المسرح «عملت كومبارسا في العديد من أعمال المسرح القومي، الى أن تقدمت الى المعهد ثانية فقبلت».
واللافت أن الممثل الشاب أثناء دراسته ظهر في المسرح كممثل كوميدي، رغم انه لم يظهر على شاشة التلفزيون على هذا النحو حتى هذه اللحظة، ويقول «لا أذكر مشهدا طلب مني الا أديته بشكل طريف، كنت أتجه نحو ذلك بشكل فطري».
ويفسر قائلا «كنت أعتبر حينها أن الاستجابة الوحيدة التي يمكن أن تصل الممثل من الجمهور، كدليل على تفاعله، هي الضحك، وكان ذلك كنزا، أما الدمعة فهي صامتة، لا يشعر بها الممثل».
ويتابع «رحت أراقب حال الكوميديا خارج المعهد، ووجدت الامر غير مشجع».
يقول الحسن الذي حظي بفرص ثمينة للظهور التلفزيوني وهو لم يزل بعد طالبا «بدأت مع مسلسل الاطفال «كان يا ما كان»، ثم دور الهجرس في «الزير سالم»، ثم العاضد في «صلاح الدين» الذي عرف المجال الفني علي».
ورغم النجاح آنذاك والعروض الكبيرة، أصر الممثل الشاب أن يختار أدواره القليلة بعناية، وهو الذي قلما يقدم أكثر من عمل واحد في العام.
وعن ذلك يقول «مسألة اختياري لادواري تعجبني، وهذه المرة لم أذعن لرأي والدي الذي أراد أن أقبل اكبر عدد مما يعرض علي، كنت أعتقد أنني لن أتميز في البداية مع هذه الكثرة من الادوار».
وردا على سؤال حول معايير اختياره للدور يقول «يجب أن يكون الدور فيه حكاية، دراما، كما تعلمنا في المعهد، الذي كان له دور في تعليمنا الاساسيات بطريقة اختصاصية، الآن أبحث فوق ذلك عن معيار الاختلاف».
ويوضح «هذا العام رفضت كل الاعمال الشامية التي عرضت علي، لان عملي «أسعد الوراق» حسب على أنه من أعمال البيئة الدمشقية، وكنت أفضل أن يدرج ضمن الاعمال المعتمدة على الرواية».
وردا على سؤال حول مسلسل «الفاروق عمر» من كتابة وليد سيف واخراج حاتم علي، والذي يحكي سيرة الخليفة عمر بن الخطاب، والذي أشيع أن تيم سيؤدي دور البطولة فيه قال «حتى هذه اللحظة لا شيء رسميا، الموضوع يطبخ على نار هادئة، وما أسمعه عبر صداقتي للكاتب والمخرج أن هيئات ولجانا شرعية عليها أن تبت في امكانية ظهور الخلفاء الراشدين، فاذا تمت الموافقة فسيكون لي أكمل الشرف».
وقال الحسن ان العمل ربما لن يكون لرمضان المقبل «فهناك حسبة استثنائية، تليق بهذه الشخصية».