أحمد الفضلي
بعد ان سلطت «الأنباء» الضوء على قيام المذيعة نهى نبيل بتقليد مقصود ومستفز للمذيعة حليمة بولند في برنامج «كافيه المنوعات» قبل ايام، وبعدما طلبنا تدخل مسؤولي تلفزيون الكويت وتحديدا الوكيل المساعد لشؤون التلفزيون خالد النصرالله ومدير القناة الأولى علي الريس ومدير إدارة المنوعات محمد المسري لوضع حد للمهزلة التي شهدها البرنامج، استمات كل من مخرجه ومقدمته في الدفاع عن موقفهما نافيين ان تكون المقصودة بالاسكيتش التمثيلي حليمة رغم انه كان واضحا للجمهور انها المقصودة سواء في التعابير أوالحركات والافيهات.
مخرج البرنامج مناف عبدال دافع عن البرنامج، موضحا انه لم يكن يعني هو شخصيا بالاسكيتش اي طرف مضيفا انه اذا كانت نهى تقصد الاعلامية حليمة بولند فالله أعلم بما في النفوس لكنه أكد أنه كمخرج لا يقصد اي شخص بعينه.
في هذا الوقت وفي اتصال هاتفي مع نهى نبيل استشاطت غضبا مقسمة بأغلظ الايمان بأنها لم تعن احدا وانها قدمت فقرة تمثيلية عن الشائعات، مضيفة في محاولة منها لتفادي أي تصعيد، ان التلفزيون كان ولايزال فاتحا لها ذراعيه وانها لا تسمح لنفسها بالاساءة لهذا الجهاز الاعلامي الذي شهد انطلاقتها وستظل جزءا منه.
وتابعت: انا لا ألتفت الى ما يفعله الآخرون وأمثل نفسي، واضافت بالحرف الواحد: أشكركم على اهتمامكم ومتابعتكم لبرنامج «كافيه المنوعات» وحرصكم على ظهوره في أكمل صورة، والأكيد وفي النهاية يدل ذلك على نجاح فقرة «الاسكيتش» في البرنامج وتميزي واجادتي في اولى تجاربي التمثيلية - حسب رأيكم - علما انني بنت الكويت (الغريب ان هذه العبارة ترددها دائما حليمة!) ومن اقدم المذيعات في تلفزيون الكويت وليس هناك من هو أحرص مني على سمعته.
وأضافت: اؤكد انه لا خلاف بيني وبين احد وأني ارقى من ان استخدم اسم تلفزيون ديرتي لأغراض شخصية، وأشكر كل من اتصل للاطمئنان على صحتي بعد الحادث، وأشكركم على المتابعة، وأعد جمهوري بالمزيد من المفاجآت في الفترة المقبلة (انتهى كلام نهى نبيل).
وفي النهاية يهمنا أن ننبه الى انه عندما أشرنا الى هذا الموضوع كان القصد من ذلك عدم تمرير أي فقرات في تلفزيون الكويت تسيء للإعلاميين الكويتيين خاصة أبناء تلفزيون الكويت مثل حليمة وغيرها والحرص على أن يكون هذا المنبر العام التابع للحكومة مكانا للجميع، وليس مكانا يستغله البعض للصراعات الدائرة. ونضيف هنا اننا لم نكن لنقبل بالأمر لو كانت الاعلامية نهى نبيل هي من تعرض لهجوم شخصي لاذع وغير موضوعي عبر شاشة التلفزيون الوطني، خاصة وأن نهى من الوجوه المحبوبة والمعروفة.
وكان الاولى لنهى نبيل أو فريق البرنامج تقبل النقد بروح رياضية لأنه لم يتضمن أي عبارات تجريح أو اساءة وإنما تنبيه وتوجيه في إطار النقد الموضوعي والبناء «اللهم اذا شايفين حالهم»، وتعودت «الأنباء» على قول كلمة الحق في كل مناسبة أو مكان، فما بالكم اذا كان هذا النقد موجها لتلفزيون الكويت عامة وبرنامج «كافيه المنوعات» خاصة؟