تعرض مواطن كويتي الى عملية نصب واحتيال من شريك له في مشروع زراعي استثماري في سورية حيث قام الاخير ببيع المشروع بـ 43 مليونا و500 ألف ليرة سورية من دون اذنه وهدده بـ «القتل» اذا لم يغادر البلاد.
ولجأ المواطن عبدالحكيم عبدالرحمن الكندري الى رفع دعوى قضائية ضد شريكه السوري غصاب هاشم عبدالملك متهما اياه بـ «جرم التهديد بالقتل والاساءة لسمعة سورية والاحتيال» بالتنسيق مع سفارتنا لدى سورية.
و قال الكندري «قمت في عام 1993 باعطاء وكالة لشريكي السوري غصاب هاشم عبدالملك تسمح له بشراء وبيع عقارات لصالحي وتسجيلها لدى الدوائر المالية والعقارية باسمه باعتبار ان القوانين السورية لا تسمح بتملك المواطن الاجنبي اكثر من خمس دونمات زراعية».
واوضح انه اشترى في العام ذاته اكثر من 100 دونم سجلت باسم الشريك من اجل اقامة مشروع لتربية الدواجن لانتاج البيض واللحوم، مضيفا انه «تم الاتفاق بيني وبينه على ان اقدم كامل المبلغ لشراء العقار وكل مستلزمات الانتاج للمشروع في مقابل ان يقوم هو بالادارة والاشراف والتسويق لقاء حصوله على ربع صافي الارباح المحققة».
واشار الى انه دفع حوالي 12 مليون ليرة (ما يعادل 72 ألف دينار كويتي) ودونت بموجب صك خطي احتفظ به الطرفان كدفعة اولى وبعد ذلك بدأ المشروع بالانتاج اعتبارا من السنة الأولى لتأسيسه واخذ بالتنامي حتى بلغت قيمة الانتاج اليومي 250 ألف ليرة سورية ما يعادل ( ثلاثة الاف دينار كويتي).
واكد: شريكي دفع حصتي من الارباح خلال السنوات الخمس الأولى من تأسيس المشروع والبالغة مليون ليرة ومن ثم توقف عن الدفع اعتبارا من العام 1998 بذريعة ان المشروع لم يحقق ما هو متوقع منه.
وقال الكندري انه صعق بعملية النصب والاحتيال التي فاقت كل تصور حيث تعرضت لتهديد ووعيد وسلبت كل اموالي في سورية بلدي الثاني التي جئت لاستثمر اموالي فيها بعد ان تم بيع المشروع دون اي وجه حق وبتواطؤ البائع والشاري على سلب اموالي في وضح النهار ودون اي رقابة او وازع انساني وديني علما ان قيمة الارض تقدر حاليا بـ 100 مليون ليرة سورية.
وناشد المستثمر الكويتي المحامي العام في دمشق احالة دعواه الى ادارة الامن الجنائي من اجل اتخاذ الاجراءات اللازمة الكفيلة باستعادة حقه المسلوب.