قال الموسيقي المصري مصطفى علي إسماعيل ـ نجل الملحن علي إسماعيل صاحب أشهر أغنيات نصر أكتوبر ـ إنه قرر الهجرة إلى إسرائيل غير عابئ بأي انتقادات قد يتعرض لها، وذلك لشظف العيش بمصر.
يأتي ذلك في الوقت الذي شكا فيه من إغلاق جميع الأبواب في مصر أمامه، ساخرا من العروض التي تلقاها في مصر بالتدريس في معهد «الكونسرفتوار» مقابل 4 جنيهات للحصة الواحدة، وهي لا تكفي لثمن «سندوتش» أو وسيلة الانتقال إلى المعهد.
وكشف أنه بدأ بالفعل مراسلة إحدى الجامعات الإسرائيلية من أجل استكمال دراسته بها على أن يعمل عازفا على البيانو ليلا بأحد فنادق تل أبيب لتدبير نفقات الدراسة، مؤكدا أنه لا يرفض تقديم ألحانه لمطرب إسرائيلي لأن ذلك سيحقق له العالمية وسرعة الانتشار، على حد قوله.
وقال مصطفى إسماعيل ـ في تصريحات خاصة لـ mbc.net: بدأت اتصالاتي بكلية «باركلي كولوج ميوزك» بولاية بوسطن بأميركا من أجل إتمام دراسات عليا بها، فاشترطوا حضور 2 «سيمستر» وكذلك التواجد بأميركا قبل المنحة بسنة كاملة.
وأشار إلى أنه لا يملك القدرة على تحمل تكاليف السفر والإقامة بأميركا لمدة عام لأن إمكانياته المادية لا تسمح، ومن هنا حاول البحث عن دعم من الدولة في مصر، فلم ينجح، الأمر الذي أصابه بالإحباط.
منحة إسرائيلية
وأضاف أنه استمر في التواصل مع الجامعة الأميركية فأبلغته أن لها فروعا في اليونان وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وإسرائيل، «فقلت إن إسرائيل أقرب، وتكاليف الدراسة بها لن تكون أكثر من أميركا، فراسلت الجامعة الإسرائيلية فطلبوا مني السيرة الذاتية ومشواري الموسيقي، فأرسلوا لي نصف منحة دراسية، نصف التكاليف عليهم ونصفها الآخر يجب أن أتحمله».
وتابع: أرسلت لهم مرة أخرى فقلت لهم ليس لدي إمكانيات مادية، فأرسلوا لي أنهم سيبحثون تغطية التكاليف الدراسية كلها، وفي الوقت نفسه يجب أن أتحمل تكاليف المعيشة، فاقترحت عليهم العزف على البيانو ليلا في أحد فنادق تل أبيب لتغطية تكاليفي.
وعاد الموسيقي المصري ليقول إن «ما جعلني أقرر الهجرة لإسرائيل، أنني في حالة اضطرار، ولا أجد العمل الذي يكفي للحياة الكريمة للفنان، أحيانا أقود أوركسترا فرقة محمد ضياء في الاستديو، وهذا لا يكفي».