أكدت محكمة الجنايات بمحافظة الجيزة المصرية في حيثيات حكمها القاضي بسجن المذيع التلفزيوني إيهاب صلاح السيد سالم 15 عاما، بعد إدانته بقتل زوجته ماجدة كمال كامل وحيازة مخدر الحشيش، أنها استعملت الرأفة بحقه طبقا لحقها القانوني، ونزلت بالعقوبة من الإعدام إلى السجن المشدد.
وأعلنت المحكمة في حيثيات حكمها، الذي أصدرته في أكتوبر الماضي أنها استعملت الرأفة بحقه وفقا لأحكام المادة 17، التي تنص على أحقية المحكمة في النزول بالعقوبة درجة أو درجتين، إذا ما رأت أن ظروف القضية وملابساتها تستدعي ذلك. وأشارت الحيثيات إلى أنه بمطالعة وقائع الدعوى تبين للمحكمة أن المشادة التي نشبت بين المتهم وزوجته كانت بها استفزازات، لذلك أصدرت حكمها المتقدم، ونزلت بالعقوبة من الإعدام إلى السجن المشدد 15 عاما.
وأضافت المحكمة أنها ليست ملزمة بالرد على الدفع، الذي أثاره دفاع المتهم بأنه كان وقت ارتكاب جريمته في حالة دفاع شرعي عن النفس وانتابته حالة من الجنون اللحظي، مؤكدة أن الهدف من إثارة هذا الدفع تسريب الشك إلى وجدان المحكمة، التي اطمأنت وتأكدت من ثبوت الاتهام بحقه، كما أن التقرير الطبي أكد سلامة قواه العقلية ومسؤوليته عن أفعاله.
وأكدت المحكمة أن حياة المتهم كانت غير عادية وغير مألوفة، حيث اتسمت بالانحراف الخلقي والاجتماعي، إلى أن انتهت بالزواج من المجني عليها وقتلها. وأضافت حيثيات الحكم أن المتهم تعرف على المجني عليها منذ عدة سنوات، وبعد أن تزوجا استمرت حياتهما في غير استقرار، فكثرت المشاجرات والمشاحنات بينهما لوجود فوارق وخلافات كثيرة بينهما.
ويوم الواقعة دار بينهما خلاف عادي إلا أن الكيل فاض بالمتهم، وأخبر المجني عليها بأنه توصل إلى قرار نهائي حول علاقتهما، وعندما عاد إلى شقته وجد زوجته (المجني عليها) وشقيقتها في انتظاره، فقام بشرب سيجارة بها مخدر الحشيش، وجلس مع المجني عليها بمفردهما، ودار بينهما نقاش تطور إلى خلاف، وسبته المجني عليها بأهله، وقامت بالتهجم عليه وصفعته على وجهه، فأسرع إلى حقيبته، وأخرج سلاحه المرخص، وكاد أن يطلق النار عليها إلا أن شقيقتها تدخلت وقامت بتهدئته. إلا أن المجني عليها استمرت في استفزازه، وبمجرد أن دخلت شقيقتها إلى المطبخ لإعداد مشروب لتهدئته، قامت زوجته بسبه من جديد، فقام بتهديدها بالمسدس، وأطلق منه عيارا ناريا واحدا استقر في رأسها، وتسبب في وفاتها وقام بالاتصال بالشرطة وإبلاغهم بما حدث.