أمير زكي - دارين العلي - عبدالله قنيص - محمد الدشيش
عاش المواطنون والمقيمون فجر امس وتحديدا في الساعة الـ 1:46 لحظات من الرعب عندما بدأت اركان منازلهم تهتز بعد هزة ارضية استمرت نحو 30 ثانية والتي قدرت قوتها بنحو 4.3 درجات على مقياس ريختر، كانت كافية لأن ينهال ما لا يقل عن 250 اتصالا هاتفيا على عمليات الداخلية من مواطنين ومقيمين في الساعة الاولى التي اعقبت الهزة يستفسرون عن حقيقة الاهتزاز «العنيف نسبيا» الذي احسوا به، كما ادت الهزة الى مغادرة عدد كبير من السكان لمنازلهم في مناطق ابوحليفة والمنقف والفحيحيل وحولي والسالمية الذين افترشوا الارصفة والحدائق العامة خوفا مما يعتقد انه توابع، حيث قال مواطن التقته «الانباء» في منطقة حولي بعد الهزة بنحو ربع ساعة: «لم تكن هزة عادية، شعرنا بالاثاث يتحرك والاشياء تتساقط، لذا خرجت مع عائلتي الى الشارع بحثا عن مأمن خاصة اننا نسكن في الطابق الخامس وكذلك فعل كثير من الجيران».
هذا وبحسب ما اورد معهد الكويت للأبحاث العلمية ان الشبكة الوطنية لرصد الزلازل بالكويت سجلت امس هزة ارضية خفيفة بقوة 4.3 بمنطقة المناقيش جنوبي البلاد.
واوضح مدير المعهد بالوكالة د.نادر العوضي في تصريح صحافي ان توقيت الهزة كان عند الساعة 1:46 من بعد منتصف الليلة قبل الماضية بتوقيت الكويت، مبينا انها وقعت على عمق 7.3 كيلومترات في باطن الارض.
وقال د.العوضي ان الموجات (السيزمية) الناتجة عن الهزة استغرقت ثلاث ثوان حتى وصلت الى محطة الرديفة وهي اقرب محطات الشبكة الوطنية لرصد الزلازل بالكويت لمركز الزلزال.
واضاف ان بعض المواطنين في اماكن متفرقة بالكويت شعروا بالهزة، موضحا ان الذبذبات المتولدة منها استمرت نحو 90 ثانية منها 30 محسوسة. واوضح ان الشبكة سجلت هزتين تابعتين احداهما بقوة ثلاثة والثانية بقوة اثنتين في نفس الموقع الاول.
من جهة اخرى، قال الباحث الفلكي عادل السعدون في بيان صحافي ان مركز الهزة في منطقة سعودية قريبة من الحدود الكويتية.
واوضح السعدون ان كثيرا من الساهرين شعروا بهزة ارتجاجية لعدة ثوان اهتزت معها معلقات المصابيح والاثاث، مشيرا الى حدوث حالات فزع بسببها.
واضاف ان سكان العمارات بمناطق مختلفة نزلوا الى الشوارع خوفا من حدوث هزات اخرى، موضحا ان المنطقة التي حدثت بها الهزة الارضية من المناطق المعتاد ان تحدث بها زلازل.
واوضح انه خلال السنوات الـ 15 الاخيرة حدثت اربع هزات ارضية وهذه هي الخامسة ومنطقة الكويت بحكم قربها من ايران لا تخلو من الهزات الارضية الا انه وفقا للبيانات المستقاة من تاريخ الكويت لم تتعرض البلاد الى هزات عنيفة في الماضي حيث انها تقع على الصفيحة التكتونية العربية وهي تلاصق الصفيحة الايرانية الهندية ولكن لا تتعرض مثلها الى زلازل كارثية.
يذكر ان قوة الزلازل التي تتراوح قوتها من واحد الى اقل من ست تعتبر في حدود الامان ولا تشكل خطرا على الارواح، اما الزلازل التي تزيد قوتها على ست درجات وما فوق فهي خطيرة.