أطل المسرحي الكوميدي اللبناني سامي خياط على خشبة مسرح اليونيسكو في بيروت محتفلا بيوبيله المسرحي الذهبي عبر عمل استعادي حمل عنوان «أفضل الأفضل» ضم مشاهد ناجحة من أعماله المسرحية التي قدمها على مدى خمسين عـاما، استعرضت المسرحية التكريمية أعمال سامي خياط قبل الحرب اللبنانية وخلالها (1975-1990) وبعدها، وكانت بمثابة رحلة في عالم خياط الكوميدي.
يعتبر خياط احد رواد استعراض الممثل المنفرد أو «وان مان شو»، وهو كان دائما يعتمد لغة كوميدية توصف بأنها «راقية وغير مبتذلة».
وخياط، الذي اطل في بداية المسرحية متنكرا في شكل عجوز حاملا عصا، بدا على الخشبة نشيطا كشاب عشريني. وعن سر شبابه الدائم وحركته، أكد لوكالة فرانس برس في الوقت الذي يحتفل فيه ايضا بعيد ميلاده من دون ان يشأ الكشف عن عمره، «انه شغفي بالمسرح وإخلاص الجمهور لي».
يتوقف العمل الاستعادي عند محطات مميزة من مسرحيات خياط، معيدة الى أذهان الجمهور، ومعظمه من المخلصين لأعمال خياط، أجواء بيروت في عصرها الذهبي، أيام شرطي السير عندما كانت كلمته مسموعة، وزمن التلفزيون والنجم الشعبي «ابو ملحم».