شجبت الشرطية الفرنسية سهام سويد قرار مديرية شرطة باريس توقيفها عن العمل لمدة أربعة أشهر على خلفية نشرها كتابا أبرزت فيه «الشطط في استعمال السلطة والفساد والعنصرية» التي تنخر في بعض فروع جهاز الشرطة المحلي.
واستنكرت أبرز منظمات مناهضة العنصرية في البلاد تعليق عمل سهام، ذات الأصول التونسية، معتبرة أنه كان على الدولة الفرنسية أن تكرم الشرطية بدل أن تعاقبها.
وفي مقابلة مع «الجزيرة نت» قالت سهام سويد (29 عاما) إنها مازالت «تحت وقع الصدمة» بعد علمها بالقرار الذي أعلن الأربعاء الماضي.
وأضافت أن كتابها «قانون الصمت داخل الشرطة» الذي نشر في منتصف أكتوبر الماضي، تضمن «وقائع تثبتها الشهادات والوثائق والمحاضر والتقارير ومذكرات العمل الرسمية».
وبحسب سهام سويد فإنها لم تضع ما كتبته في متناول القراء إلا بعدما أيقنت من «انعدام الإرادة لدى المسؤولين عن الشرطة في وضع حد لممارسات الجهاز التي كنت ضحية لها في بعض الأحيان وشاهدة عليها في أحيان أخرى».
واستبعدت الشرطية أن يكون نشر الكتاب، الذي دخل في قائمة الكتب الأكثر بيعا في فرنسا، هو «السبب الحقيقي» لتعليق عملها، لافتة إلى أن مدير شرطة باريس طلب توقيفها في 26 نوفمبر الماضي بعد ثلاثة أيام من رفعها دعوى قضائية ضد وزيرة الأسرة الفرنسية جانيت بوغراب المقربة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.