بملابس مغنيي الراب التقليدية، مثل السترات ذات أغطية الرأس وقبعات البيسبول، يومئ خمسة شبان برؤوسهم على إيقاع موسيقى الراب بينما يمسكون الميكروفون، معبرين عن غضبهم وألمهم. وهذا المشهد وتلك الأصوات لا تصدح في مدينة أميركية، حيث موسيقى الراب جزء من الثقافة، بل في العاصمة العراقية بغداد، حيث يغني الشبان الخمسة قائلين «لا يهم إن كنت مسلما، لا يهم إن كنت مسيحيا، لا يهم الدين.. نحن جميعا بشر». ونعيش في جحيم والشبان هم أعضاء فرقة سماشن هيتس وهم يعرفون أن الموسيقى التي يغنون على أنغامها لا تنتمي إلى العراق، المعروف تقليديا بالموسيقى الشرقية التي تعزف على آلات مثل العود، والربابة.