اكد المرشد الاعلى لإيران السيد علي خامنئي امس اهمية الوحدة ونبذ الخلافات المذهبية في العالم الاسلامي.
وذكرت وكالة انباء «مهر» الايرانية ان خامنئي شدد خلال لقاء مع مسؤولي بعثة الحج الايرانية على ضرورة الحد من الخلافات بين الشيعة والسنة والحفاظ على وحدة المسلمين.
وكان خامنئي قد أصدر فتوى في مطلع شهر اكتوبر المنصرم بتحريم الإساءة للصحابة أو المساس بأمهات المؤمنين أزواج الرسول صلى الله عليه وسلم.
من جهة أخرى تعرض مرشد الثورة الايرانية السيد علي الخامنئي لهجوم غير مسبوق من المعارضة الإيرانية لمح رجل الدين الإيراني البارز آية الله أحمد جنتي إلى أن معارضة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي الخامنئي تعتبر جرماً كبيراً.
ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن جنتي خلال مؤتمر في مدينة شيراز جنوب إيران قوله «إنكار وصاية المرشد الأعلى مثل إنكار الله».
وأضاف جنتي ـ الذي يرأس مجلس صيانة الدستور ـ أن مبدأ «ولاية الفقيه» هو واحد من «وصايا الله في الأرض».
ويقول مراسلون إن هذا التصريح القوي يهدف على ما يبدو إلى إسكات المعارضة الإيرانية عن التعرض لخامنئي.
وكان الخامنئي تعرض لهجوم غير مسبوق من قبل المعارضة عقب الانتخابات الرئاسية عام 2009 والتي أدت لإعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد لدورة أخرى.
كما تجنــب عدد من رجال الدين البارزين لقاء خامنئي خلال زيــارة له مؤخرا إلى قم.
ويرى محللون أن حديث جنتي هو محاولة لتشبيه المعارضة السياسية بالارتداد عن الدين.
يذكر أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية عام 2009 أدت إلى سلسلة من الاحتجاجات والمظاهرات والتشكيك في فوز نجاد.
وقادت الاحتجاجات حينها مجموعة من السياسيين الإصلاحيين، لكنها ووجهت بالقمع من قبل السلطات.