تم الانتهاء من تجديد مسجد عمر الملاصق لكنيسة القيامة والذي يعتبر أول بقعة صلّى عليها مسلم في القدس بعد الفتح الاسلامي للمدينة المقدسة عام 636.
هنا وعلى مرمى حجر من كنيسة القيامة صلى عمر بن الخطاب عندما أدركته الصلاة وهو مع البطريرك صفرونيوس في كنيسة القيامة وأبى كل الاباء أن يصلى في هذه الكنيسة الكبرى حتى لا يكون ذلك ذريعة لبعض المسلمين من بعده للتعدي على حقوق المسيحيين في أقدس مقدساتهم.
ويمكن القول ان مسجد عمر مر بأربعة مراحل حيث كانت المرحلة الاولى هي التي بني فيها عقب الفتح الاسلامي، أما المرحلة الثانية فهي بناؤه الثاني الذي تم في عهد الملك الافضل نور الدين علي بن صلاح الدين الايوبي وهو البناء القائم الآن.
ثم جاءت مرحلة ثالثة عام 1994 حيث تم ترميم المسجد برعاية دائرة الاوقاف الاسلامية على نفقة المحسنين وبالتعاون مع لجنة إعمار مسجد عمر بن الخطاب. وبعد ذلك جاءت مرحلة تجديده هذا العام وذلك بالكشف عن جدرانه وسقفه في قسمه الثاني الذي يعتبر امتدادا للقسم الذي تؤدى فيه الصلوات.
وللمسجد مئذنة يرفع عليها الأذان خمس مرات كل يــوم، كمــا تؤدى فيه الصلوات الخمس عدا صلاة الجمعة التي يصليها المقــدسيون في المسجد الاقصى المبارك لمكانته الدينية والروحية رغم أن في البلدة القديمة نحو ثلاثين مسجدا.