ذكر الرئيس الفلبيني بينينو أكينو الثالث في تصريح نشر امس ان بلاده قاطعت حفل تسليم جوائز نوبل التي منحت إحداها لمعارض صيني، تفاديا لإفساد الجهود لإنقاذ حياة 5 فلبينيين يواجهون أحكاما بالإعدام في الصين.
وقال أكينو لصحيفة «ديلي انكوايرر» الفلبينية إن المصلحة الوطنية للبلاد اقتضت عدم إرسال مندوب إلى الحفل الذي اقيم بمدينة أوسلو في النرويج.
وقال في التعليقات الأولية له حول هذه القضية المثيرة للجدل «مصلحتنا الوطنية هي أن نعطي الأولوية لحاجات مواطنينا.. كان من مصلحة بلادنا ألا نرسل ممثلا لنا في هذه المرة إلى حفل توزيع جوائز نوبل».
وأضاف «ولكننا مازلنا ملتزمين تماما بحقوق الإنسان».
وانتقدت منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية موقف أكينو بمقاطعة حفل منح جائزة نوبل للسلام الى المنشق الصيني ليو شياوبو رغم معارضة الصين.
ونقلت «انكوايرر» عن أكينو القول إنه أرسل فقط خطابا للحكومة الصينية يطالب بالعفو عن 5 فلبينيين محكوم عليهم بالإعدام بعد إدانتهم بارتكاب جرائم مختلفة في الصين.
وأضاف أنه أراد وضع «نهاية» لتوتر العلاقات الثنائية مع الصين بعد حادث خطف الحافلة السياحية في مانيلا الذي أودى بحياة 8 سائحين من هونغ كونغ في أغسطس الماضي.
وكانت الفلبين بين أكثر من 10 دول امتنعت عن إرسال ممثلين لها في الحفل.
وقالت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية ومقرها نيويورك إنها صدمت بتحول الفلبين، المدافعة بشدة عن الديموقراطية وحقوق الإنسان، عن تأييد حملة شياوبو التي لا تتسم بالعنف من أجل حرية التعبير في الصين.