طالب وزير الاوقاف المصري د.محمود زقزوق الشيخ محمد عبدالرحمن وكيل وزارة الاوقاف مدير اوقاف القاهرة بتشديد الاجراءات داخل مساجد آل البيت لمنع الشيعة من ارتكاب اي مخالفات في مناسبة ذكرى يوم عاشوراء هذا الاسبوع.
ووفق ما نقله موقع «المصريون» ان التعليمات تنص على عدم السماح بارتكاب اي خروقات من جانب الشيعة، بعد الترويج لشائعة عن ظهور الامام الحسين رضي الله عنه خلال ليلة الاحتفال بعيد رأس السنة الهجرية في مسجد الحسين، الامر الذي اعتبره الوزير مؤشرا خطيرا على التواجد الشيعي داخل المسجد.
وطلب د.زقزوق من مفتشي المساجد تكثيف مرورهم على المساجد خلال هذه الايام، خاصة مساجد آل البيت، حتى لا تتحول من جانب الشيعة الى حسينيات وعدم السماح لهم باستغلال ذكرى عاشوراء التي يحييها الشيعة في الدول للترويج لافكارهم بين رواد المساجد.
ونفى الشيخ محمد عبدالرحمن وكيل وزارة الاوقاف في القاهرة وجود تغلل شيعي داخل مساجد آل البيت، مؤكدا انها ستظل سنية دائما ولن يسمح بالتغلغل الشيعي بداخلها.
وأكد ان الوزارة بصدد الانتهاء من صنع الكسوة الخضراء الخاصة بضريح الحسين وسيتم وضعها بدلا من الكسوة السوداء الموجودة حاليا على الضريح، والتي امر وزير الاوقاف بتغييرها الى اللون الاخضر بدلا من الاسود، بعد اتهامات طالت الوزارة بالترويج للمذهب الشيعي.
وكانت شائعات ترددت عن تجلي الامام الحسين رضي الله عنه اثناء احتفالات الطرق الصوفية مساء الاربعاء الماضي بالعام الهجري الجديد وقت انقطاع الكهرباء عن المسجد، لكن المشيخة العامة للطرق الصوفية نفت الشائعة، وأكدت في بيان انه لا اساس لها من الصحة، وان مشايخ واتباع الطرق الصوفية بعيدون كل البعد عن تلك الشائعات والخرافات والاباطيل التي روج لها البعض.
وقال عبدالهادي القصبي شيخ الطرق الصوفية ان ما نسب زورا وبهتانا لاكثر من نصف مليون صوفي شاركوا في الاحتفال بالعام الهجري الجديد، عند انقطاع الكهرباء عن المسجد لثوان معدودة بعد انتهاء الاحتفالات الرسمية واثناء وجود عدد من المشايخ امام الضريح لقراءة الفاتحة لم يتعد التكبير لحظة انقطاع الكهرباء ولم يبد اي من المشايخ تجلي الحسين رضي الله عنه.
وأيده الرأي محمد المرسي رئيس المجلس الاعلى لرعاية آل البيت الذي نفى شائعة تجلي الحسين، ورأى ان حفيد النبي صلى الله عليه وسلم لا يظهر ولا يتواجد في ارض فيها ظلم ابدا، لدرجة ان جده النبي الكريم صلى الله عليه وسلم جاءه يوم استشهاده وخيره بين الشهادة وان يدافع عنه ويبقى ويظهر في ارض العراق لكنه رفض ان يبقى في ارض الظلم وطلب من جده الشهادة واللقاء، على حد روايته.
ووصف المرسي المزاعم عن ظهور الامام الحسين والسيدة مريم العذراء بأنه «لعبة سياسية بحتة ولا علاقة لها بالدين يقوم بها بعض كبار المسؤولين بوزارة الاوقاف وعلى رأسهم شيخ نجح في الانتخابات البرلمانية الاخيرة بالحزب الوطني عن دائرة بمحافظة اكتوبر».
ودلل على وجهة نظره بـ «توافد وتجمع عدد كبير من الصوفية والمريدين في الحسين للاحتفال بتجليات سيدنا الحسين وفي الوقت نفسه توافد مئات الاقباط على كنيسة العذراء بالوراق لمشاهدة «ظهورات» السيدة مريم العذراء، على الرغم من ان «ظهورات» السيدة مريم حسمها الاب سانت المو منذ عدة قرون وأكد حقيقتها العلمية الامام الغزالي رحمه الله واثبتها وحققها خبراء الجغرافيا والفلك والفيزياء في العصر الحديث».
اذ يقول ان هذه الظاهرة تعرف علميا باسم «نيران سانت المو»، وقد عرفت دائرة المعارف البريطانية في المجلد الرابع والعشرين «نيران سانت المو» انها الوهج الذي يلازم التفريغ الكهربائي البطيء من الجو الى الارض، وهذا التفريغ يظهر عادة في صورة رأس من الضوء علي نهايات الاجسام المدببة التي على غرار الابراج والمآذن والمسلات وبالتالي يظهر هذا الضوء على قباب ومآذن الكنيسة وصاري السفينة، وحتى نتوءات الاراضي المنبسطة وتصحبها ضوضاء وازيز.
واضاف المرسي ان العلامات التي ظهرت على كنيسة العذراء بالوراق هي ذاتها التي تنطبق تماما على اشعة «نيران سانت المو» التي اكدها علماء المسيحية انفسهم والتي تحدث خلال موسم الشتاء تحديدا وتكون في اوضح حالاتها اثناء عواصف الثلج، حيث تصطدم هذه النيران بالاجسام البارزة على سطح الارض مثل مآذن المساجد والكنائس والتلال والجبال وتحدث تفريغا ووهجا واضحا فيظنه المسلمون انه تجليات لسيدنا الحسين او السيدة فاطمة النبوية ويظنه الاقباط «ظهورات» للسيدة مريم العذراء.