في أول احتفال لها بتسليم جوائز حفظة القرآن الكريم بمناسبة العام الهجري الجديد، قال علاء مبارك نجل رئيس الجمهورية ومؤسس «مؤسسة محمد علاء مبارك» الخيرية، إنه وحرمه، تفرغا تماما للعمل الاجتماعي من خلال المؤسسة. وأضاف علاء مبارك وحرمه هايدي راسخ في لقائهما مع الاعلامي محمود سعد في برنامج «مصر النهارده»، من موقع تسليم الجوائز والذي نقلته مجلة «روز اليوسف» «إن المؤسسة تم تأسيسها في رمضان الماضي، وتدار جميعها بالجهود الذاتية، ولا تعتمد على أي تبرعات من رجال الأعمال».
وشدد على رفضه دعوة رجال الأعمال للمساهمة في هذه المؤسسة قائلا: «رجال الأعمال لديهم أعباء كثيرة، وجميعهم يقومون بأعمال خيرية، ولا أريد أن أثقل كاهلهم»، مؤكدا أنه يهدف الى توسيع عمل المؤسسة لتشمل جميع أنحاء الجمهورية.
وشرحت هايدي راسخ الركائز الثلاث التي تقوم عليها المؤسسة، قائلة: «تقوم على شق ديني، وقد بدأناه هذا العام بمسابقة لتحفيظ القرآن الكريم، وشق اجتماعي، وشق صحي.. وفيه يتم تعاون بين المؤسسة ووزارة الصحة للقيام بتجديد شامل لقسم العناية المركزة بمستشفي شبرا العام، وإنشاء غرفة عمليات جديدة بها، إضافة الى تسليم عدد من الحضّانات لقسم النساء والولادة بالمستشفى»، مؤكدة أن اختيار المؤسسة لمستشفى شبرا العام كان لموقعه الجغرافي وسط كثافة سكنية مرتفعة وانه تخدم فئة كبيرة من الناس.
وشددت «هايدي» على أنها علمت بأهمية وضرورة توافر غرف العناية المركزة من خلال تجربتها مع ابنها الفقيد. وأوضح علاء مبارك أن المشكلة في أي مؤسسة خيرية ليست الفلوس، فجمعها سهل، ولكن المشكلة الكبرى هي متابعة ما تقدمه من خدمات، مشيرا الى أن الأهم من إنشاء غرف للعناية المركزة هو فرق التمريض والأطباء القائمين عليها، كاشفا عن اتفاق مع وزير الصحة ليكون مستشفى شبرا العام مركزا لتدريب الممرضين والأطباء على العمل السليم في العناية المركزة. وأشار علاء الى أن والده الرئيس مبارك لديه رغبة في أن تشمل المؤسسة جميع المحافظات وتغطي جميع أنحاء الجمهورية، ولا تتوقف على العمل في القاهرة فقط، وأنه ـ أي الرئيس مبارك ـ يتمنى أن تكون المؤسسة كبيرة من يومها الأول، موضحا أن المؤسسة مازالت تخطو خطواتها الأولى، وأنها لكل المصريين وليست لأحد أو فئة بعينها.
وحول الأطفال الفائزين في المسابقة، والذين تم اختيارهم بواقع 5 متسابقين من كل محافظة، بأعمار لا تزيد على 18 سنة، قال علاء مبارك: «سأنسق مع وزير الأوقاف لاختيار المتميزين منهم لتكفلهم المؤسسة بالرعاية».