أمير زكي
اسفرت الجهود التي بذلها رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقيادة العميد الشيخ أحمد الخليفة في اعقاب تساقط عدد من الشباب في الشهرين الاخيرين جراء ما يعرف بالجرعة الزائدة، عن ضبط مصنع داخل الجليب يقوم بخلط وتحضير الهيروين الخام بمواد مختلفة وذلك بعد ضبط وافدين باكستانيين احدهما يدعى خان بار والآخر ظاهر خان، هذا الى جانب ضبط 2.6 كيلو غرام من الهيروين وعبوات دوائية فارغة لادوية تعالج السرطان والضغط وامراض القلب والصرع وميزان حساس وورق نايلون يستغل في لف الهيروين، وكما هي العادة فان اعترافات «بار» و«ظاهر» انتهت الى نزلاء في المركزي وانهما يعملان بناء على تعليمات ترد اليهم من داخل عنابر المركزي.
ووفق مصدر امني فان تعدد حالات الوفيات جراء تناول المواد المخدرة «الهيروين» اخيرا، دعا مدير عام الادارة العامة لمكافحة المخدرات العميد الشيخ احمد الخليفة الى تشكيل فريق عمل ترأسه مدير ادارة المكافحة الدولية العقيد صالح الغنام وضم في عضويته كلا من المقدم يوسف الخالدي والنقيبين خالد العتيبي ومشعل القحطاني والملازم اول حسين الخسمان وكانت مهمة هذا الفريق وفق تعليمات الخليفة الوقوف على الجهة او الاشخاص الذين يخلطون الهيروين بمواد خطرة تؤدي بمتعاطي المخدرات الى الموت السريع.
واضاف المصدر ان فريق العمل وبعد جهود امتدت اسابيع تمكن من تحديد الخيط الأول لهذه العصابة التي تخلط الهيروين بمواد خطرة وهذا الخيط كان باكستانيا يدعى خان بار وتضمنت المعلومات حول بار انه يقوم بخلط الهيروين بمواد مخدرة بحيث تزيد الكمية من الهيروين الى اضعاف مضاعفة.
وقد تمكن فريق العمل من عقد صفقة مع «بار» قوامها 100 غرام مقابل 3 آلاف دينار، على اعتبار الغرام بـ 30 دينارا، وحددت منطقة خيطان مكانا لتسلم المخدرات وتسليم الباكستاني المبلغ المرقم، وبعد اتمام الصفقة تم ضبط المتهم وإخضاعه للتحقيقات ليقوم بإرشاد رجال المباحث عن 16 موقعا في عدد من الساحات الترابية في خيطان ووجد بداخل المواقع المتفرقة ما يزيد على كيلو ونصف الكيلو من الهيروين، وقد برر تخزينه المخدرات في مواقع متفرقة بأنه لا يرغب في وضع بيضه في سلة واحدة، بحيث اذا عثر اي شخص على كمية منها عن طريق المصادفة فلا بأس في ذلك.
واستطرد المصدر ان المتهم لم يرشد عن المواقع تلك فقط، بل أرشد عن مصنعي خلط الهيروين، وهما عبارة عن غرفتين احداهما في الحساوي والأخرى في العباسية، وقد عثر داخل الغرفتين على نحو كيلو و100 غرام، هذا الى جانب ميزان حساس وعبوات دواء فارغة، ووجد في احدى الغرفتين الباكستاني الثاني، وهو يقوم بطحن كميات من الحبوب ومواد اخرى يخلطها بالهيروين النقي.
هذا واعترف الباكستانيان بأنهما يعملان لحساب نزيل في المركزي وان المتهم الاول له علاقة بخلاف النزلاء مع تجار مواد مخدرة في باكستان، الذين يزودونه بكميات كبيرة لإغراق السوق المحلي بالهيروين، الا ان الباكستاني الاول قال انه يخلط الهيروين بمواد اخرى دون معرفة مافيا المخدرات بذلك بهدف تحقيق ربح اكبر.