نفى قائد شرطة إمارة دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، الفريق ضاحي خلفان، أن تكون دبي على قائمة أهداف تنظيم القاعدة، رغم الأحداث الأخيرة التي تردد خلالها اسم الإمارة، خاصة قضية الطرود المفخخة الموجهة لأميركا من اليمن، ومرور النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب فيها قبل محاولته تفجير طائرة أميركية نهاية 2009.
وقال خلفان، في لقاء خاص بموقع cnn بالعربية: «لا أعتقد أن دبي على قائمة أهداف القاعدة، فلو لاحظنا أن رسالة زعيم التنظيم، أسامة بن لادن الأخيرة كانت موجهة لفرنسا لأنها من الدول التي تقاتل التنظيم، ولكن لن تجد القاعدة مبررا لقتال دبي، فدبي بلد صغير، ولا يلعب أدوارا سياسية، بالتالي الاحتمال ضعيف».
ولكن خلفان اعتبر أن ذلك لن يمنع أجهزة أمن دبي من مطاردة التنظيم، خاصة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، التي ذكر أن أحداثها أثرت فيه كثيرا.
وشرح قائلا: «أنا شخصيا أول من أرسل خلال 45 دقيقة إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي fbi في الرياض معلومات عن شخصين مرا واستأجرا سيارة في إمارة خارج دبي، لأن قناعتي بالمشهد البشع للطائرات وهي تضرب وتقتل من لا دخل لهم على الإطلاق، ويحرق ركاب آمنين لا دخل لهم، كان هذا يكفي ليقف الإنسان وقفة متعاون مع كل مكافحين للإرهاب».
وأضاف: «يهمنا أمن المواطن الأميركي والمنشآت الأميركية والعالم بأسره كما يهمنا أمن دبي، لأن الإرهاب دولي الطابع، ونرفض بالتالي أي تقاعس أو نظرة محدودة، ولو كانت هذه نظرتنا بتحملنا المسؤولية لما بقينا على كرسي المسؤولية».
ولكن خلفان عاد ليؤكد على أن إمارة دبي لا يمكنها الجزم بعدم وجود خلايا نائمة على أراضيها لأن ذلك سيكون «خطأ أمنيا».