لاقى الفيلم العراقي «ابن بابل» للمخرج محمد الدراجي استحسانا وتعاطفا كبيرا من الجمهور والإعلاميين الجزائريين والعرب الذين حضروا عرضه الاثنين الماضي في إطار المسابقة الرسمية لأفلام الرواية الطويلة في مهرجان وهران السينمائي. واعتبر منتج الفيلم عطية الدراجي الذي حضر بدلا عن شقيقه ان «الفيلم يتجاوز كونه مجرد عمل سينمائي إلى وثيقة سياسية تؤرخ لمأساة العراقيين في عهد الرئيس السابق صدام حسين، وتدين الجرائم التي ارتكبها حزب البعث في حق الاكراد، وما خلفته من مقابر جماعية في منطقة كردستان شمال العراق، والتي ذهب ضحيتها اكثر من 20 ألف شهيد»، على حد تعبيره. وأكد الدراجي خلال حديثه لـ «العربية.نت» ان الجرعة الزائدة من التراجيديا والحزن الذي طبعت اغلب مشاهد الفيلم كانت مقصودة بهدف إبراز وحشية نظام صدام حسين. وأضاف: «هم يرونه بطلا قوميا، ونحن كعراقيين بمختلف طوائفنا أكرادا وسنة وشيعة نراه مجرم حرب وديكتاتورا فاشيا». واعتبر الدراجي ان العراقيين اليوم بمختلف اطيافهم السياسية والعرقية طووا صفحة تلك الاحداث المأساوية التي ساهمت في اذكاء النزعة العرقية، ليفتحوا أبواب جديدة للحوار ولإمكانية التعايش السلمي فيما بينهم في ظل «عراق واحد».