حدث هذا من قبل مع زيروكس وبعدها غوغل والآن تدخل كلمة «ويكيليكس» قائمة الاسماء الصحيحة التي شاع استخدامها بدرجة كبيرة بما يؤهلها رسميا لدخول اللغة الانجليزية.
وقال المركز العالمي لمراقبة اللغة «جلوبال لانجويدج مونيتور» الذي يتخذ من تكساس مقرا له أمس الثلاثاء ان موقع ويكيليكس الالكتروني الذي نشر آلاف الوثائق الحكومية الأميركية السرية أصبح يتردد على ألسنة كثيرة وانه حقق معايير الانتشار والعمق المطلوبة ليصبح كلمة في حد ذاتها.
وقال بول جيه جيه بيياك الذي يرأس المركز «ويكيليكس انضم لعدد من وسائل الاعلام الجديدة وشركات التكنولوجيا الكبرى التي دخلت اسماؤها وأعمالها اللغة منها غوغل وتويتر والموقع الاجتماعي فيس بوك».
وأظهر بحث المركز العالمي لمراقبة اللغة ان كلمة ويكيليكس ظهرت لأول مرة في وسائل الاعلام العالمية عام 2006. واستخدمت الكلمة حتى الآن أكثر من 300 مليون مرة. والمعيار الذي يضعه المركز يقضي باستخدام الكلمة على الأقل 25 ألف مرة في وسائل اعلام تستخدم الانجليزية. ويقول المركز ان مقطع «ويكي» من كلمة ويكيليكس أصوله ترجع الى هاواي ويعني «سريع» اما المقطع الثاني وهو «ليكس» فيعكس مهمة الموقع الذي لا يسعى للربح في الكشف عن وثائق سرية وخاصة.
..والموقع: بيع الخراف للعرب وراء مهاجمة نيوزيلندا لإسرائيل
وفي سياق قريب ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس أن وثيقة سرية تم تسريبها عبر موقع «ويكيليكس» المتخصص في نشر الوثائق السرية أماطت اللثام عن استخفاف الديبلوماسيون الأميركيون برد الفعل النيوزيلندي حول شبكة جاسوسية اسرائيلية وتوجيه اتهامات للحكومة النيوزيلندية الجديدة بالمزايدة في محاولة منها لزيادة مبيعات الخراف إلى الدول العربية.
وأشارت الصحيفة البريطانية في تقرير بثته على موقعها الالكتروني أمس إلى أن اعتقال وإدانة شخصين يحملان الجنيسة الاسرائيلية تم القاء القبض عليهما لمحاولتهما استخدام هوية اشخاص يعانون من الشلل الدماغي للحصول على جواز سفر نيوزيلندي، أدى إلى تصدع خطير في العلاقات بين اسرائيل ونيوزيلندا، حيث اتهمتهما بكونهما عملاء للموساد الاسرائيلي. وصرحت هيلين كلارك رئيس الوزراء النيوزيلندية في ذلك الوقت بأن الحكومة النيوزيلندية الجديدة لا ترى فقط أن الفعل الذي ارتكبه عملاء المخابرات الاسرائيلية يعد أمرا غير مقبول على الاطلاق بل يعد تعديا سافرا على السيادة النيوزيلندية وعلى القانون الدولي». وكشفت الصحيفة البريطانية عن قيام المسؤولين الأميركيين في ويلنجتون بابلاغ زملائهم في واشنطن بان نيوزيلندا ليس لديها ما تخسره جراء تصدع العلاقات مع اسرائيل بل انها بكل بساطة تريد ان تعزز وتزيد صادراتها إلى العرب.
ومضت الصحيفة في كشفها لنص الوثيقة السرية التي تمت كتابتها عام 2004 قائلة «إن الحكومة النيوزيلندية لديها القليل لتخسره في حالة اتخاذ موقف صارم تجاه إسرائيل في ظل الاتصالات والتجارة المحدودة بينهما، ومن المرجح أنها تريد كسب العالم العربي، حيث ان الحكومة النيوزيلندية ترى أن ذلك سيساعد في بيع الخراف للدول العربية».