دعا المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع لإعادة اسم حاتم الطائم الى مدرسة حائل بعد ان نزعه بعض العاملين وحولوه الى مدرسة حاتم دون طائي، بعلة ان حامل هذا الاسم رجل جاهلي وكافر، وقال المنيع: هذا التصرف لا أراه ولا أجيزه لأنه يدخل في باب التنطع والتشدد الذي نهى الاسلام عنه. وعلل المنيع رفضه لهذا التصرف بأنه غير ملائم، خصوصا مع شخصية حاتم الطائي، كونه شخصية عربية اشتهرت بالكرم والشهامة وحسن الأخلاق والمثالية، واستدل المنيع بالحادثة الشهيرة عندما كانت ابنة حاتم سفانة ضمن سبايا «طيء» في احدى الغزوات ودعته لأن يتركها وكانت من السبايا لأن أباها كان يقري الضيف، وقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم «يا جارية، هذه صفة المؤمن، لو كان أبوك مسلما لترحمنا عليه»، ثم قال لأصحابه «خلوا عنها، فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق»، وتحدث أيضا المنيع عن اسلام أخيها عدي بن حاتم، وأشار الى ان هذه القصة تدل دلالة كافية على ان هذه الشخصية لها وزنها عند العرب والمسلمين، والرسول عندما رأى ابنته لم يقل لها ان أباك كافر وجاهلي. وشدد المنيع على ان تسمية المدرسة باسمه أمر لا حرج فيه شرعا.