بارك صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة ما خلص إليه اللقاء التصالحي الذي عقد مؤخرا بين سكان حيي العصبة وبئر الخاتم بالمدينة المنورة اثر أحداث الفوضى التي وقعت بين مجموعة من شبابهم في الآونة الأخيرة، ورحب سموه الكريم بهذه الخطوة المباركة الرامية إلى وحدة الكلمة، ونبذ الفرقة والشقاق، وتعميق الأخوة، وحسن الجوار.
وأشاد سمو أمير المنطقة بحسب جريدة «الوطن» السعودية بموقف العقلاء من أهالي الحيين المتنازعين وأبناء المدينة المنورة الذين أسهموا بالتعاون مع الأجهزة الرسمية في رأب الصدع، وتعزيز الوحدة الوطنية، وتعميق مفهوم المواطنة الحقة في نفوس الناشئة.
كما نوه سموه بسرعة استجابة الأطراف المتنازعة للصلح، وحرصهم على التآخي والتعايش الأخوي، وتأصيل مبدأ الحوار وإحكام العقل والمنطق في احتواء المواقف الدخيلة على مجتمعنا التي ترفضها القيم والمبادئ الإسلامية وحقوق المواطنة.
الجدير بالذكر أن سمو أمير منطقة المدينة المنورة بادر باحتواء الموقف عند نشوئه بدعوته للمصالحة بين الطرفين، واستقباله لوجهاء وأعيان الحيين، والاستماع لهم، وأبدى أسفه على ما وصلت إليه الأمور بين شبابهم، وهم أبناء وطن واحد، ومجاورون لأول مسجد أسس على التقوى، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة التقيد التام بأنظمة الدولة وعدم السماح لأي كائن من كان أن يسعى لإثارة الفتنه أو الانقسام أو الإخلال بالأمن.
وفيما شكر الجميع صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة المنورة على رعايته الشخصية لاجتماعهم، فإنهم يتعهدون بالعمل بتوجيهاته الكريمة لينعم الناس بالسلام والأمن والاستقرار، داعين الله سبحانه وتعالى أن يلهم الجميع الصواب ويهديهم الى كل خير ويبعدهم عن كل شر فهو ولي ذلك والقادر عليه.