كادت تحرق حية لإدانتها على خشبة المسرح «الطغاة العاديين» الذين يمنعون المرأة من العيش وبعد سنة على ذلك تعيد الفنانة الجزائرية ريحانة (46 عاما) المناضلة من أجل الحرية التي لا تكل، عرض المسرحية نفسها وتخرج فيلما مقتبسا عنها وتصدر كتابا.
كتاب «ثمن الحرية» الصادر عن دار فلاماريون هو سيرة ذاتية للفنانة يصدر ويحمل على غلافه شريطا احمر عريضا كتب عليه «ريحانة الفنانة المدافعة عن حقوق المرأة تعرضت للاعتداء ورشت بالوقود في وسط باريس».
وتقول الممثلة في مقابلة مع وكالة فرانس برس «في البداية عارضت هذا الامر (ما كتب على الشريط الاحمر).. لكن اذا كان ذلك يحث عددا اكبر من الناس على قراءة الكاتب وليفهموا بشكل افضل ما هو التطرف الديني الإسلامي الذي أندد به فهذا أمر جيد».
في 12 يناير 2010 تعرضت ريحانة لاعتداء ورش عليها الوقود عندما كانت متوجهة الى مسرح «لا ميزون دي ميتالو» في باريس. وكانت تقوم يومها ببطولة مسرحية مع ثماني ممثلات اخريات بعنوان «في سني هذه لا أزال اختبئ لأدخن» التي تعيد عرضها في المسرح ذاته اعتبارا من الثلاثاء وحتى نهاية الشهر الجاري. في هذه المسرحية التي تدور وقائعها في حمام في الجزائر تتبادل فيه 9 نساء اطراف الحديث عن حياتهن اليومية وصعوباتهن ومشاكلهن في المجتمع الجزائري.
قبل ايام قليلة على الاعتداء نعتها مجهولون بأنها «عاهرة» و«ملحدة». وكلفت شعبة مكافحة الإرهاب في الشرطة الجنائية التحقيق في القضية.