ذكرت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأميركية ان انتحار علي رضا بهلوي الابن الأصغر لشاه ايران المخلوع الراحل الثلاثاء الماضي بمدينة بوسطن الأميركية الذي كان في يوم ما الوريث الثاني لعرش ايران، يسجل آخر الأحداث المأساوية لسقوط الأسرة الملكية الفارسية السابقة.
واشارت الى ان الحدث المأساوي لانتحار الأمير السابق لم يحظ بأهمية ملحوظة في إيران حيث تمت الاشارة اليه على موقع «برس.تي.في» الإيراني التابع للدولة اول من امس في قصة موجزة تحت عنوان «ابن ديكتاتور إيران السابق يقتل نفسه» مع الاشارة الى انه ثاني حادث انتحار لأحد افراد أسرة بهلوي فيما يعد بمنزلة تنويه لانتحار الابنة الصغرى لشاه إيران ليلى بهلوي التي عثر عليها متوفاة بأحد فنادق لندن في عام 2001 بعد تناولها جرعة زائدة من المخدرات.
وذهبت الصحيفة الى ان انتحار شقيقته الصغرى كان من بين الأسباب التي ادت الى مزيد من الاكتئاب للأمير الذي غادر بلاده بعد الاطاحة بوالده شاه ايران الراحل وهو في سن الثالثة عشرة وعايش حالة الهوان التي عانى منها والده بعد طرده ورفض العديد من رؤساء الدول استضافته بعد ان كانوا يحاولون التقرب والرضا من جانبه. واكدت الصحيفة ان كل تلك الأحداث التي كان من بينها وفاة والده ثم انتحار شقيقته التي كان مقربا اليها بشدة والعيش في المنفى ادت كلها الى دخوله في دائرة من الاكتئاب والاحساس بالوحدة والهوان مما دفعه الى التخلص من حياته التي فيما يبدو انه اعتبرها بلا فائدة وليس هناك هدف من ورائها.