عثر على لوحة عليها نقوش وكتابات باللغة المسمارية القديمة ترجع الى 3 آلاف عام، مسروقة من العراق.
وكانت اللوحة معروضة للبيع في صالة للمزاد العلني في ميونيخ بـ 750 دولارا، الا ان الشرطة داهمت الصالة وصادرت القطعة النادرة.
ترجع أهمية هذه القطعة النادرة الى أنها كانت موجودة في قصر أحد حكام آشور وهو الملك «أشورناصربال الثاني» الذي امتدت فترة حكمه 24 عاما في القرن التاسع قبل الميلاد.
وكان قصر هذا الملك الأشوري قد بني في عام 879 ق.م في كالو أو مدينة النمرود الواقعة اليوم في شمال بغداد 30 كيلومترا الى الجنوب من الموصل.
بمقتضى القانون الألماني الذي يجرم الاتجار في الآثار فإن القطعة النادرة في طريقها الآن للتسليم الى السفارة العراقية في برلين وتقول باربرا ستوكينجر من مكتب المدعي العام في ولاية بافاريا إنه من غير الواضح كيف وصلت تلك القطعة النادرة من العراق الى ميونيخ، وتضيف قائلة إن صاحب هذه القطعة لم يتم التعرف عليه بعد، ولا عن كيفية وصول هذه القطعة الأثرية الى صالة المزادات في ميونيخ، وعندما تم رفع دعوى بالاتجار في آثار مهربة فإن الجميع اختفوا ولم يظهر من يدعي ملكية هذه القطعة. وترى المتحدثة أنه من الناحية القانونية فإن القضية غير مكتملة الجوانب لعدم ظهور من يدعي ملكية هذه القطعة المهمة.
اما بالنسبة للسفارة العراقية في برلين فإن هذه القضية في تهريب الآثار لم تكن الأولى، اذا انها نبهت سابقا من أن اللصوص يقومون بتحطيم قطع الرخام المدون عليها كتابات باللغة المسمارية القديمة الى قطع صغيرة ومن ثم يهربونها الى الخارج وعندئذ يبقى من الصعب إعادة الكلمات الى سياقها الصحيح للحصول على سرد تاريخي منطقي.
وكانت ألمانيا قد شهدت من قبل إعادة قطعتين أثريتين مهمتين الى العراق وهما عبارة عن تمثال لرجل سومري من حجر الكلس، يرتدي قميص صوف يعود تاريخه الى عام 2500 قبل الميلاد وبدون رأس ويبلغ ارتفاعه 22.7 سم. اما القطعة الثانية هي مسمار سومري من الصلصال مع نقش او كتابة سومرية تعود الى عهد الملك شولاجي من سلالة اور، ويرجع تاريخه الى سنة (2097 - 2095) قبل الميلاد وهو سليم ولم يصب باذى ويبلغ ارتفاعه 11.7 سم.