أكد المخرج الجزائري عبدالعزيز يوسفي أن مسرحية «أكين البحر» ستسعى الى تسليط الضوء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية الى أوروبا من جانب الشباب الجزائري بسبب ضيق الحال في بلدهم. ومن المقرر أن تستضيف قاعة «الموقار» في الجزائر العاصمة عرض مسرحية «أكين البحر»، ومدتها ساعة وعشرون دقيقة، في العاشر من شهر يناير الجاري.
وقال يوسفي - في تصريح لصحيفة «الخبر» الجزائرية ان مسرحية «أكين البحر» -الناطقة بالعربية والامازيغية وأيضا الفرنسية - «ترمي الى رصد جوانب خفية من يوميات المهاجرين الجزائريين الذين اتخذوا من الضفة الاخرى مصدرا للاسترزاق، بعد أن ضاقت بهم الحال في الجزائر».
وأضاف يوسفي أن «حبكة المسرحية مبنية على حوارات ممزوجة بمقاطع غنائية، منتقاة من بعض روائع فناني المهجر، مثل: سليمان عازم، وآكلي يحياتن، وعلاوة زروقي، والشيخ الحسناوي، ودحمان الحراشي، وغيرهم من الفنانين الذين تجرعوا مرارة الغربة».
ولفت المخرج الى أن «أحداث المسرحية تتبع سلما زمنيا متسلسلا، يترجم مسار ظاهرة الهجرة منذ بداياتها الاولى الى يومنا هذا، أي ابتداء من سنة 1949، تاريخ أول هجرة جماعية سجلتها الجزائر باتجاه أوروبا، وصولا الى ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي اتخذت منحى خطيرا في الفترة الاخيرة».
وأكد يوسفي أن الهدف من عرض المسرحية يكمن في توجيه دعوة الى الجهات الوصية، مفادها ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من هذه الظاهرة.
ويشارك في مسرحية «أكين البحر» كل من مونيا آيت مدور، ونسرين عيطوط، وسميرة شلالي، ووردة خيمة، وبلقاسم كعوان وغيرهم من الفنانين.