قررت محكمة مصرية تأجيل الدعوى القضائية المقامة من قبل رابطة المحامين الإسلاميين التي تطالب بوقف عرض المسلسل الإيراني «يوسف الصديق»، إلى جلسة 5 فبراير المقبل.
وأجلت المحكمة الجلسة لتقديم المستندات وإعلام المتداخلين ممن لم يتم إعلامهم، وكذلك إعلام قناة «الكوثر» التي طالب المحامون بإغلاقها، حسب صحيفة «الأهرام» المصرية.
وخاصم المحامون في الدعوى كلا من وزير الإعلام، ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للأقمار الصناعية، ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي، ورئيس الهيئة العامة للاستثمار، وشيخ الأزهر، ومفتي الجمهورية، ومدير عام مجمع البحوث الإسلامية.
وطالبوا خلالها بوقف تنفيذ القرار القاضي بالسماح بعرض وإعادة بث مسلسل «يوسف الصديق» على جميع القنوات التي تبث على القمر المصري «نايل سات»، ومصادرة جميع نسخ هذا المسلسل. وقال المحامون في دعواهم إن هذا المسلسل يمثل عدوانا صارخا على مقدسات المسلمين، حيث ينال من مكانة وقدسية رسل الله عليهم الصلاة والسلام، ما ينال من العقيدة، حيث يشكل الإيمان برسل الله وملائكته ركنين رئيسيين من إيمان كل من المدعين، ما مفاده توافر الصفة والمصلحة بالنسبة إليهم في دعواهم.
وكان مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف قد دعا إلى وقف عرض «يوسف الصديق»، الذي يجسد شخصية النبي يوسف ووالده النبي يعقوب، وأمين الوحي جبريل عليهم السلام، ويعرض على عدد من الفضائيات مدبلجا إلى العربية.
ويتعرض المسلسل بشكل تفصيلي لحياة سيدنا يوسف، وواقعة مراودة زوجة العزيز إياه، لكن البعض يرى أن في المسلسل العديد من المغالطات التاريخية، لاستناده إلى المراجع الشيعية وحدها. وأثار المسلسل جدلا واسعا في الأوساط الدينية، فيما دافع مخرج المسلسل فرج الله سلحشور عن وجهة نظره في تجسيد الأنبياء، ضاربا المثل بما تعرفه هوليوود من تشخيص الأنبياء وتشكيك حتى في قداستهم وعصمتهم.
وأضاف أنه «إذا لم نتمكن من عرض هذه الوجوه فلن نستطيع أن نحول دون عرض أعداء الإسلام لهذه الصور، الذين يعرضون حتى وجوه أنبيائنا بالشكل الذي يريدونه هم، حتى بوجوه وأشكال بشعة وغير معصومة».