قال شيخ الأزهر د.أحمد الطيب امس ان مصر لا تعرف سياسات التطهير الديني أو العرقي التي شهدتها أوروبا.
وأوضح د.الطيب خلال استقباله وفدا للكتلة البرلمانية المشتركة للديموقراطيين المسيحيين بالبرلمان الألماني أن المسلمين هم الذين احتضنوا اليهود عندما قامت الدولة المسيحية في اسبانيا بطرد المسلمين واليهود معا تحت شعار «وطن واحد وشعب واحد ودين واحد» مشيرا الى أن الشرق الاسلامي اعتز دائما بأن يكون جامعا للمؤمنين من جميع الأديان.
وشدد على أن الأقباط في مصر جزء أساسي من نسيج المجتمع وهم مواطنون يتمتعون بحقوق المواطنة الكاملة ولا يحتاجون الى حماية من احد.
وأكد أن المصري المسلم هو اقرب للمصري القبطي من أي جهة خارجية فهم اخوة في الوطن والعيش المشترك ويعتصمون جميعا بوحدتهم الوطنية التي صمدت في مواجهة كل الظروف قرونا عديدة، رافضا أي دعاوى خارجية بحماية المسيحيين في مصر.
وأشار الطيب الى حرص مصر على أن يبقى الاخوة الأقباط جزءا رئيسيا من المجتمع يساهم في تقدمه ورخائه لافتا الى أن المسيحيين في مصر عاشوا آمنين مطمئنين لمدة 14 قرنا قبل أن تتواجد المنظمات الدولية وقبل أن يكون للدول الأوروبية قدرة على التدخل، كما لم يمسهم سوء ولم يتعرضوا لأذى.
من ناحية أخرى استنكر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د.يوسف القرضاوي دعوة بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر التي طالب فيها بحماية الأقباط في مصر. وقال د.القرضاوي موضحا ان الأقباط لا يمكن لأحد ان يفصلهم عن مصر، لأنهم جزء أصيل من هذا الوطن، الذي هو كالبنيان المرصوص، والذي لن ينال منه المغالون. وقال د.القرضاوي خلال برنامج «الشريعة والحياة» الذي يذاع على قناة «الجزيرة» الفضائية: «أقول للبابا اكفينا شرك، واتركنا في حالنا»، مشيرا الى ان الغلاة والمتطرفين في الجانبين الذين يستعجلون الأمور في غير سياقها ليس وراءهم سوى الهلاك والدمار للبلاد والعباد.
وأضاف د.القرضاوي مطالبا أهل الحكمة لا أهل الحماقة بتصدر الأزمة ومعالجتها بالحكمة والموعظة الحسنة، والخطاب الوسطي المعتدل.
وأكد د.القرضاوي ان الأقباط شركاء في هذا الوطن للاستمتاع بخيره وإبعاد الشر عنه والنهضة به، موضحا ان الاسلام يحترم المسيحيين ويجعل لهم ما لنا وعليهم