قال الكاتب البرازيلي المرموق باولو كويلو إن حظرا فرض على بيع كتبه في إيران وناشد حكومة بلاده التدخل.
ونشر كويلو وهو من الكتاب الذين تحقق مؤلفاتهم أعلى المبيعات في العالم بموقع مدونته على الإنترنت رسالة من ناشر كتبه في إيران يبلغه فيها بقرار الحكومة الإيرانية حظر كتبه.
وكتب كويلو في المدونة «آمل أن ينتهي سوء الفهم هذا خلال الأسبوع وأعتمد كثيرا على مساندة الحكومة البرازيلية لي ولكتبي من أجل كل القيم التي نعتز بها».
وظهر آراش حجازي ناشر كتب كويلو في لقطات مصورة لاحتجاجات مناهضة للحكومة في يونيو عام 2009 بينما كان يحاول إنقاذ حياة نداء أغا سلطان التي تحول مقتلها إلى رمز لأعمال العنف التي أعقبت الانتخابات الإيرانية المثيرة للجدل.
وقال كويلو إنه لا يعرف سبب القرار الإيراني بحظر كتبه لكنه أشار إلى أنه ساند حجازي أثناء أعمال العنف من خلال مواقع شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت.
وقال كويلو صاحب رواية «الخيميائي» الخيالية التي ألفها عام 1988 والتي أصبحت من أفضل الكتب مبيعا في التاريخ إنه سيعمل على ترجمة جميع كتبه إلى اللغة الفارسية وسيجعل قراءتها متاحة بالمجان على الإنترنت.
وذكر الكاتب الذي بيعت من مؤلفاته 300 مليون نسخة على الأقل في 150 بلدا ان أعماله تباع في إيران منذ عام 1998.
.. وتحظر سراويل الجينز الضيقة والوشم في بعض الجامعات
من ناحية أخرى قالت وكالة أنباء محلية ان إيران فرضت قواعد أشد صرامة خاصة بالزي الاسلامي في عدد من الجامعات تتضمن حظرا على ارتداء الطالبات ملابس زاهية أو وضع أظافر صناعية طويلة أو رسم وشم على الجسد.
ونشرت وكالة «فارس» شبه الرسمية للأنباء قائمة من الجامعات في أنحاء إيران التي تسلمت مذكرة تحدد تلك الضوابط لكنها لم تذكر على أي أساس تم اختيار هذه الجامعات.
وقالت الوكالة ان الضوابط الجديدة تحظر على المرأة «ارتداء قبعات دون حجاب وسراويل الجينز الضيقة والقصيرة أو ثقب الجسم لوضع أقراط أو نحو ذلك».
واضافت ان قائمة المحظورات تضم أيضا الوشم والأظافر الطويلة والأسنان الذهبية والمعاطف الضيقة والملابس ذات الألوان الزاهية.
وتشن إيران حملة على مستوى البلاد ضد تأثيرات الثقافة الغربية.
وبموجب الشريعة الاسلامية المفروضة بعد الثورة عام 1979 يتعين على المرأة عند خروجها من منزلها تغطية شعر رأسها وارتداء ملابس طويلة وفضفاضة.
وقالت وكالة أنباء «فارس» إن الضوابط الجديدة تحظر أيضا على الطلاب صباغة الشعر وتشذيب الحواجب وارتداء الملابس الضيقة والقمصان ذات الأكمام القصيرة للغاية والحلي.
وكانت السلطات تكثف جهودها عادة قبل أشهر الصيف الحارة عندما تميل النساء الى ارتداء ملابس خفيفة وأغطية رأس ذات ألوان زاهية حيث تنحسر غالبا عن الرأس لإظهار بعض خصلات الشعر.
وفي السنوات القليلة الماضية اتسع نطاق الحملات لتشمل أزياء الشتاء حيث تضمنت شن حملة على سراويل النساء التي تبدو ضيقة أكثر مما يجب فضلا عن الرجال الذين يختارون قص شعر رؤوسهم على النمط الغربي.
وغالبا ما تعمد الفتيات وخاصة في المناطق الحضرية الأكثر ثراء الى تحدي هذه القيود بارتداء ملابس ضيقة وأغطية رأس زاهية الألوان تكاد لا تغطي كل الرأس. لكن تلك القواعد تواجه تحديات أقل في الأحياء الفقيرة والمناطق الريفية.