أعلنت شركة مصرية لتوزيع الأفلام تأجيل العرض الخاص والعرض التجاري للفيلم الأميركي «اللعبة العادلة» في مصر لمدة أسبوع على الأقل، بعد قرار من جهاز الرقابة على المصنفات الفنية صدر مساء الاثنين، رغم أنه كان من المقرر بدء عرض الفيلم مساء امس. يتناول الفيلم، الذي أخرجه دوج ليمان ويقوم ببطولته شين بين وناعومي واتس، تفاصيل حول قيام الإدارة الأميركية السابقة بتلفيق وجود أسلحة دمار شامل للنظام العراقي السابق كمبرر لاحتلال العراق. ويشارك في الفيلم الممثل المصري خالد النبوي، الذي يلعب دور عالم نووي عراقي، إلى جانب الممثلة الإسرائيلية ليزار شارهي، التي أثار وجودها اتهامات بالتطبيع.
أثار الفيلم، الذي توزعه في مصر شركة «فان جوخ» المصرية، جدلا واسعا في الإعلام المصري على مدار الأسبوع الماضي بسبب تأخير حصوله على تصريح الرقابة رغم الإعلان عن موعد عرضه، بينما قال رئيس جهاز الرقابة سيد خطاب في تصريحات نشرتها الصحف المصرية إن الفيلم يعجبه لكنه متخوف من وجود الممثلة الإسرائيلية.
يستمد الفيلم أهميته من تناوله لقضية الغزو الأميركي للعراق، وهو مقتبس عن مذكرات الجاسوسة الأميركية السابقة فاليري بلايم الصادرة عام 2007 بعنوان «لعبة عادلة: حياتي كجاسوسة وخيانة البيت الأبيض لي»، وكتب له السيناريو جيز وجون بيتروثويسرد.
يسرد الفيلم تفاصيل فضيحة سياسية هزت الرأي العام الأميركي عام 2005، حينما رفع ريتشارد أرميتاج، نائب وزير الخارجية وقتها، غطاء السرية عن بلايم من خلال مقال في صحيفة «واشنطن بوست»، في رد انتقامي من زوجها السفير السابق جوزيف ويلسون الذي نشر مقالا في صحيفة «نيويورك تايمز»، بعنوان «ما لم أجده في أفريقيا»، متهما إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش بالتلاعب بالمعلومات الاستخبارية عن البرنامج النووي للرئيس المقبور صدام حسين.
.. و«قصة لعبة» يتصدر قائمة الأفلام في بريطانيا
من جهة أخرى تصدر فيلم الرسوم المتحركة «قصة لعبة» قائمة الأفلام التي عرضت في بريطانيا وايرلندا خلال العام المنصرم حيث حقق أعلى الإيرادات في شباك التذاكر. وذكرت مؤسسة «سكرين انترناشيونال» أن الفيلم وهو من إنتاج شركة «ديزني بيكسار» حصد 73.8 مليون جنيه استرليني، وكان الفيلم قد تصدر قائمة أعلى الإيرادات في أميركا الشمالية العام الماضي بعدما هزم فيلم «أفاتار» الذي حل ثانيا. وحصل فيلم «أفاتار» للمخرج المتميز جيمس كاميرون على 76 مليون إسترليني وتبعه «هاري بوتر والأقداس المهلكة: الجزء الأول» الذي حقق عائدات قدرها 48.7 مليون إسترليني. وجاء فيلم «أليس في بلاد العجائب» من تمثيل جوني ديب في المركز الرابع 42.2 مليون استرليني بينما حل فيلم «بداية» خامسا بإيرادات 35.8 مليون إسترليني.