تتوالى المشاكل عندما تتعلق فتاتان بشاب واحد. فإذا كان الشاب حينها على علاقة بإحدى الفتاتين فإن الأمور سوف تزداد تعقيدا.
وفي معظم الحالات تكون الأمانة هي الشيء الوحيد الذي سوف يساعد في إنقاذ علاقة أفضل الأصدقاء من أن تنفصم عراها.
ويشترك الأصدقاء في الأشياء بعضهم مع البعض ومنها سعادة الوقوع في الحب. ولكن أحيانا يمكن أن يقع أفضل صديق في حب نفس الشاب أو الفتاة.
وتقول إليزابيث رافوف مؤلفة كتب للشباب «أي موقف صعب كهذا يمكن أن يشكل تهديدا خطيرا للصداقة». ونظريا فإن التعلق بأفضل صديق يجب أن يكون بلا قيود، لكن إذا وجدت برودة عند مجرد النظر إليه، عندها يكون وقت التفكير في الأمر.
وتوصي رافوف «يجب أن تضعي في الاعتبار تماما مشاعرك الخاصة قبل أن تتطور الأمور إلى سوء فهم مع أفضل أصدقائك».
فربما ما تعتقدينه حبا يكون في الواقع غيرة من سعادة صديقتك. أو ربما تتوق إلى علاقة منسجمة خاصة بك.
أو ربما تأخذ إشادة صديقتك بتعلقها بشكل حرفي أو أنك تريدين أن تقوي علاقتك معها من خلال الإعجاب به أيضا.
وتقول رافوف «يجب أن تسألي نفسك إذا كنت في الحقيقة تتعلقين بالشاب ثم تتحدثي عن الأمر». وإذا اكتشفت أن الشاب يعتبر «في» دائرة أقرانك، فإنك قد ترغبين سرا في أن تكوني طرفا في التآمر على نفسك. إلا أن الأمر لا يستحق تدمير علاقة مع أفضل صديقة بسبب شيء مثل هذا.
..وخنازير التجارب أيضاً.. تقع في الحب!
من جهة أخرى أظهرت دراسة نمساوية أن الحب لم يصب الإنسان وحده بالارتباك، بل له آثار مماثلة على خنازير التجارب.
يقول ايفو ماشاتشكه، أحد المشاركين في إعداد الدراسة، إن علماء من جامعة فيينا كشفوا عن أن أي ذكر وأنثى من خنازير التجارب بدآ في تكوين علاقة بينهما يجدان صعوبة أكبر في السير في المتاهات مقارنة بالخنازير التي تعيش وحدها. وقد نشرت نتائج فريق ماشاتشكه مؤخرا على الموقع الالكتروني لمجلة «فسيولوجي آند بيهيفيور». كان بحث أجراه فريق من علماء البيولوجيا السلوكية تابع لماشاتشكه في وقت سابق أظهر أن الحيوانات تفرز المزيد من هرمون الأوكسيتوسين، الذي يعرف أيضا باسم «هرمون الحب»، عندما تتلاقى في أزواج من الذكور والإناث. ورغم ذلك، كشفت الدراسة عن أن ضعف الذاكرة المكانية ونقص مهارات التعلم لدى هذه الحيوانات لا يرجع إلى هرمونات الحب، بل إلى المستويات العالية من هرمون الضغط «كورتيزول».
وقال ماشاتشكه: «يبدو أن عملية تكوين علاقة بين ذكر وأنثى هي أمر يشكل ضغطا هائلا عليها (الخنازير)».