بدأ العديد من الألمان يشككون في ظاهرة التغير المناخي وذلك بعد أن عاشوا شهرا شديد البرودة في ديسمبر الماضي.
غير أن أكثر من نصف الألمان يعتقدون أن شهر ديسمبر كان استثناء من القاعدة.
ولكن نحو 80% من الألمان لا يعتقدون أن السياسة قادرة على وقف التزايد المستمر في درجة حرارة الأرض.
إنه شيء غريب أيضا، فالجميع يتحدثون عن ارتفاع درجة حرارة الأرض ولكن ألمانيا شهدت مع ذلك شتاء منخفض الحرارة بشكل غير مسبوق، حتى وإن ذاب الجليد بشدة.
رأى رئيس السكك الحديدية في ألمانيا، رودجر جروبه، أن الشهر الماضي شهد أدنى درجات الحرارة خلال الأربعين سنة الماضية. وحاول جروبه بذلك تبرير تأخر مئات القطارات وإلغائها خلال الشهر الماضي.
ولكن الألمان يعتقدون في خطورة ظاهرة التغير المناخي وذلك على الرغم من ثاني أشد شتاء يعيشونه على التوالي. وحسب استطلاع للرأي أجراه معهد «يو جوف» فإن 57.1% يقيمون حساباتهم على أساس وجود التغير المناخي، وهي نسبة أقل مما أظهرته استطلاعات سابقة.
ويعتقد شتيفان رامشتروف، أحد رواد البحث العلمي في مجال التغير المناخي في ألمانيا، ان الشهر الماضي كان استثناء من القاعدة حيث قال خبير المناخ بمعهد بوتسدام لأبحاث المناخ في مدونته الخاصة ان العلماء رصدوا أسمك طبقة جليدية في العام نفسه الذي كان الأدفأ من نوعه منذ تسجيل العلماء درجات الحرارة على الأرض في القرن التاسع عشر.