قال الداعية الإسلامي الفرنسي حسن شلغومي ان تهديدات القاعدة التي تستهدف فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية تسبب كثيرا من الضرر للجاليات المسلمة في أوروبا والتي تكون أول من يدفع ثمن أفعال المتطرفين وتهديداتهم.
جاء ذلك في حلقة جديدة من برنامج «صناعة الموت» تقدمها ريما صالحة من باريس.
وتضمنت الحلقة رصدا لتأثر الجالية المسلمة في فرنسا والتي يزيد تعدادها على 7 ملايين مسلم، بالإضافة إلى تهديدات أطلقتها القاعدة باستهداف العديد من الدول الأوربية من بينها فرنسا.
وأكد شلغومي، وهو أحد أئمة مساجد باريس، أن المعركة الفكرية التي يخوضها مسلمو أوروبا حاليا هي بين الاعتدال والتطرف، مشيرا إلى أنهم في باريس يعقدون اجتماعا شهريا بين أكثر من 80 من أئمة مساجد باريس وضواحيها للتباحث في شؤون الدعوة ومواجهة الفكر المتطرف والتأكيد على مبادئ الإسلام السمحة التي تساعد الجالية المسلمة الواسعة هناك على الاندماج في المجتمع الفرنسي.
وأضاف أن من ضمن أسباب تهديدات القاعدة لفرنسا موضوع حظر ارتداء النقاب رغم أنه ومعه كثير من الدعاة المسلمين الذين يعيشون في فرنسا يؤيدون موقف الحكومة الفرنسية من حظر النقاب، باعتبار ان النقاب ليس أصلا من أصول الإسلام وهو يسبب للمسلمات الأذى ونظرات الشك والريبة ويزيد من النظرة العنصرية التي يواجهها المسلمون، كما يسهل استخدامه لتحقيق خروقات أمنية خطيرة، ولذلك فليس من المقبول أن تقوم نساء مسلمات بارتداء النقاب في فرنسا، ولكن المتطرفين الإسلاميين يستغلون موضوع حظر النقاب لمهاجمة فرنسا والدول الأوربية بشكل غير مقبول.