تشهد سماء مكة المكرمة ـ بأمر الله ـ مساء الثلاثاء المقبل، ظاهرة فلكية عندما يقع القمر مباشرة فوق الكعبة المشرفة، وهي ظاهرة تعرف بـ«التعامد» وهي الأولى في العام الهجري الجديد 1432هـ، وفقا لما أعلنته الجمعية الفلكية بجدة.
وقال رئيس الجمعية م.ماجد أبوزاهرة إن الحسابات الفلكية لحركة القمر حول الأرض، أظهرت أن القمر سيشرق في أفق مكة المكرمة عند الساعة 4:39 عصرا ـ حسب التوقيت المحلي ـ ويستمر في حركته إلى أن يبلغ ميله عرض مكة ومتوسطا خط زوالها «التعامد»، وهو في كوكبة الجوزاء عند الساعة 11:32:02 مساء بالتوقيت المحلي، حيث يكون على بعد 370115.6 كيلومترا من الأرض، فيما يكون وجهه مضاء بنسبة 98.6 %. وأوضح أبوزاهرة أن كواكب النظام الشمسي لن تكون موجودة في سماء مكة، حيث إنها جميعا تحت الأفق. وأضاف: «سيحيط بالقمر كوكبات نجمية، منها: كوكبة السرطان، والكلب الأصغر، ووحيد القرن، والجبار، والثور، وممسك الأعنة». وتابع: «سيتمكن المهتمون من رصد نجوم براقة حول القمر مثل: الشعرى اليمانية، والشعرى الشامية، والعيوق، والدبران، ورجل الجبار»، مشيرا إلى أن هذه النجوم جميعا ستكون مشاهدة بالعين المجردة. وتعتبر ظاهرة تعامد الأجرام السماوية كالشمس والقمر والكواكب والنجوم مع الكعبة المشرفة وتحديد توقيتها، تأكيدا قطعيا على دقة الحساب الفلكي لتحديد حركة ومواقع تلك الأجرام في قبة السماء بدقة متناهية.