وصف محاميا الدفاع عن رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني التحقيق في تورط موكلهم بقضية دعارة على خلفية ممارسة الجنس مع فتاة قاصر مغربية بـ «السخيف» واعتبراه تدخلا غير مسبوق في حياة رئيس الحكومة الخاصة. ونقلت وسائل إعلام إيطالية عن المحاميين نيكولو غيديني وبييرو لونغو وصفهما للتحقيق في العلاقة المزعومة لبرلسكوني مع الفتاة المغربية «بالتطفل الخطير على حياة رئيس الحكومة الخاصة الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ القضاء الإيطالي». وقالا إن المزاعم التي يعتمد عليها التحقيق «سخيفة ولا أساس لها من الصحة.. وقد نفاها كل الشهود والمعنيون مباشرة».
ووصف العضو البارز في حزب شعب الحرية الحاكم الذي ينتمي إليه برلسكوني فابريزيو سيشيتو التحقيق بأنه «قضية استغلال واضحة تهدف لزعزعة استقرار الإطار السياسي»، مضيفا ان ذلك لن يغير بأي طريقة نية برلسكوني بمواصلة دوره كرئيس حكومة.
إلى ذلك نقلت وسائل الإعلام الإيطالية عن مصادر قضائية انه تم «العثور على العديد من الصور والأفلام التي تعود لحفلات خاصة ببرلسكونى في فيلته بسردينيا» على جهاز الكمبيوتر الخاص بالقاصر المغربية الذي صودر في أكتوبر الفائت ولكنها لم تكشف عن محتواها.
وكانت وسائل الإعلام الإيطالية قالت في وقت سابق إن النيابة العامة في ميلانو تحقق مع رئيس الوزراء بتهم تتعلق بدعارة القاصرين على خلفية ممارسته الجنس مع الفتاة المغربية روبي في الفيلا التي يملكها بميلانو من فبراير إلى مايو من العام الماضي حين كان عمر الفتاة 17 سنة. وتشير المذكرة الصادرة عن النيابة الى ان لديها «دليلا مفصلا». وشمل التحقيق المستشار بإقليم لومبارديا نيكولا مينتعي التي تتهمه «بتسهيل الدعارة» وتوجه التهمة ذاتها لكل من مكتشف النجوم لي لي مورا الذي ساعد روبي في دخول المجال الفني والصحافي إميليو فيدي مدير نشرة أخبار القناة الرابعة التي يمتلكها رئيس الوزراء وهما من أصدقائه المقربين.
يذكر أن روبي قد أكملت سن البلوغ (18 عاما) منذ شهور قليلة وكانت الأنباء قد تواردت عن حضورها حفلات في فيلا أركوري مقر إقامة برلسكوني قرب ميلانو قبل أن تعترف الفتاة بذلك لكنها نفت إقامة علاقة جنسية معه، كما ان برلسكوني كان قد اتصل بقسم الشرطة حيث كانت الفتاة موقوفة في قضية سرقة ليطلب من المحققين الإفراج عنها وضمها لولاية شخص من حزبه (نيكولا مينتي) وهو ما أدى إلى توجيه تهمة سوء استخدام السلطة له.