قال المتحدث باسم البحرية الأميركية إنه تم تأجيل «التقاعد المقرر» لقائد عسكري سابق في الحاملة الأميركية «إنتربرايز»، بانتظار استكمال التحقيقات التي تجريها البحرية على فضيحة «تسجيلات الفيديو غير الملائمة» على متن حاملة الطائرات في العامين 2006 و2007. وقال المسؤول الإعلامي في البحرية الأميركية، الأدميرال دينيس موينيهان: «إنها خطوة حصيفة وضرورية ما دام التحقيق مستمر».
وكان يفترض بالأدميرال لورانس رايس، الذي كان آمر الحاملة المذكورة خلال وقت ما كان فيه القائد أوين أونرز ـ المسؤول عن تسجيلات الفيديو غير الملائمة ـ الرجل الثاني، أن يتقاعد في الأول من فبراير المقبل.
وأصبح أونرز آمرا لحاملة الطائرات «إنتربرايز» غير أنه أعفي من منصبه خلال الشهر الجاري بعد الكشف عن تسجيلات فيديو مسيئة، ترصد تصرفات قام بها عندما كان نائبا لقائد الحاملة، سخر خلالها من الشاذين جنسيا وأطلق العديد من الشتائم المقذعة.
وتظهر التسجيلات شخصا، يعتقد أنه أونرز، وهو يقوم ويسخر ويتهكم على الشاذين جنسيا، ويظهر في بعضها نساء من عناصر البحرية في حمام مشترك.
وفي ذلك الحين، أصدرت البحرية الأميركية بيانا أوضحت فيه أن القيام بمثل هذه الأعمال والممارسات، مثل التسجيلات المصورة على متن حاملات الطائرات والسفن المقاتلة، أمر غير مقبول على الإطلاق، وشددت على أنها «لا يمكن أن تتسامح مع تصرفات من هذا النوع».
وأشار البيان إلى أن البحرية ستجري تحقيقاتها «للوقوف على الظروف والخلفيات الكاملة لهذه التسجيلات، مع الإشارة إلى أنها تدرك بأن المقصود منها «لم يكن إهانة أي شخص على الإطلاق»، وهو ما شرعت به فعلا.
يذكر أن هذه التسجيلات عرضت أكثر من مرة على القناة التلفزيونية الداخلية لحاملة الطائرات «انتربرايز»، وقد شاهدها أكثر من ستة آلاف بحار، ويؤكد أونرز في بعضها أن قادته لا يعرفون شيئا مما يفعله.